تزوج من سناء يونس سرًا.. محطات في حياة محمود المليجي بذكرى ميلاده
ممثل مصرى يُعد الأكثر حضورًا في تاريخ السينما والتليفزيون العربي بحصيلة تجاوزت 500 عملًا فنيًا، كما عُرف باسم شرير الشاشة المصرية، لكثرة تقديمه أدوار الشر، ومع ذلك كان محمود المليجي، بارعًا في تقديم أدوار الخير والطبيب النفسي، كما أنه نجح في تقديم أدورًا كوميدية، حيث يصادف اليوم الأربعاء 22 ديسمبر عيد ميلاد محمود المليجي؛ الذي رحل عن عالمنا منذ أكثر من 38 عامًا.
نشأة محمود المليجي
ولد محمود المليجي في عام 1910 بحي المغربلين في القاهرة، وترجع أصوله لقرية مليج بمحافظة المنوفية، ونشأ في بيـئة شعبية حتى بعد أن انتقل مع عائلته إلى حيّ الحلمية، وبعد أن حصل على الشهادة الابتدائية، واختار المدرسة الخديوية ليكمل فيها تعليمه الثانوي، وكان حُبه لفن التمثيل؛ وراء هذا الاختيار، حيث أن الخديوية؛ مدرسة كانت تُشجع التمثيل، فمدير المدرسة لبيب الكرواني؛ كان يُشجع الهوايات، وفي مُقدمتها التمثيل، فالتحق المليجي بفريق التمثيل بالمدرسة، حيث أتيحت له الفرصة لـ التتلمذ على أيدي كبار الفنانين، أمثال: أحمد علام، جورج أبيض، فتوح نشاطي، عزيز عيد، والذين استعان بهم مدير المدرسة ليدربوا الفريق.
بدأ حياته مع التمثيل، من خلال فرقة الفنانة فاطمة رشدي، لأنه كان مغمورًا بها في ذلك الوقت، وكان يأخذ الأدوار الصغيرة مثل أدوار الخادم، ومرتبه في ذلك الوقت 4 جنيهات، ثم عمل ملقن بمرتب 9 جنيهات، وبعد ذك عمل في فرقة يوسف وهبي المسرحية، ثم اختاره المخرج إبراهيم لاما لأداء دور ورد غريم قيس في فيلم سينمائي، ومن بعدها توالت أعماله السينمائية والمسرحية والتليفزيونية.
كما مثّل دور زياد في مسرحية مجنون ليلى، وكان أول ظهور له في السينما في فيلم الزواج ـ 1932؛ الذي أنتجته وأخرجته فاطمة رشدي، وقام هو بدور الفتى الأول أمامها.
رحلة عطاء محمود المليجي مع الفن - أكثر من نصف قرن؛ قدّم خلالها أكثر من 750 عملًا فنيًا، ما بين سينما ومسرح وتليفزيون وإذاعة، منها 21 فيلمًا تم اختيارها في قائمة أفضل 100 فيلم بذاكرة السينما المصرية حسب استفتاء النقاد عام 1966.
مشاركته في فيلم الأرض
كانت نقطة التحول في حياة محمود المليجي في عام 1970، وذلك عندما اختاره المخرج يوسف شاهين للقيام بدور محمد أبو سويلم في فيلم الأرض، وعمل فيما بعد في جميع أفلام يوسف شاهين، وهي: الاختيار، العصفور، عودة الابن الضال، إسكندرية ليه، حدوته مصرية.
وتحدث يوسف شاهين عن المليجي، فقال: كان محمود المليجي أبرع من يؤدي دوره بتلقائية لم أجدها لدى أي ممثل آخر، كما أنني شخصيًا أخاف من نظرات عينيه أمام الكاميرا.
ولم يتوقف محمود المليجي عند مجال التمثيل، لكنه طرق مجال الإنتاج السينمائي أيضًا، ومن أفلامه: ألو.. أنا القطة، مدينة الصمت، الرعب، أبو الليل، المبروك وغيرها.
كان المليجي أيضًا عضوًا بارزًا في الرابطة القومية للتمثيل، ثم عضوًا في الفرقة القومية للتمثيل، وحصل على جوائز كثيرة منها وسام العلوم والفنون عام 1946، ووسام الأرز من لبنان عن مجمل أعماله الفنية في العام نفسه، وكرمته الدولة المصرية أيضًا تقديرًا لجهوده ودوره البارز في مجال الفن وغيرها من الكثير من الجوائز.
وفي عام 1982 قبل وفاته بعام؛ رفض الفنان محمود المليجي العودة مرة أخرى للوقوف أمام كاميرات السينما، بالرغم من ابتعاده عنها منذ أواخر السبعينيات.
تزوج من رفيقة عمره الفنانة علوية جميل بعدما تعرفا أثناء عملهما في فرقة رمسيس عام 1939، وظل محمود المليجي مع علوية حتى وافته المنية ولم ينجب منها.
زواجه سرًا من سناء يونس
أكد الناقد طارق الشناوي أنه تزوج سرا من الفنانة سناء يونس، حيث التقى بها بعدما رحل المليجي، واعترفت له أنها تزوجت سرا من المليجي، وطالبته بعدم نشر تلك المعلومات آنذاك، وهو نفس ما أكده الفنان الكبير سمير صبري.
وفاة محمود المليجي
في موقف لا يتكرر كثيرًا؛ لفظ الفنان الراحل أنفاسه الأخيرة في موقع التصوير أثناء استعداده لتصوير آخر مشهد له أمام الفنان الراحل عمر الشريف في فيلم أيوب، وهو من إخراج هاني لاشين، وقصة نجيب محفوظ.
ظن عمر الشريف أنه إغماء، ولم يستطع التصرف، لذا خرج للشارع وحاول الاستنجاد بالمارة: قولتلهم تعبان أوي الأستاذ محمود، قالوا مش تعبان ده مات، الله يرحمه، ووصف عمر الشريف مشهد وفاة المليجي، قائلًا: مات في أيدي، مات واحنا لوحدنا، حسب تصريحات تليفزيونية سابقة.