بائع جرائد يمتلك نسخًا تعود إلى عصر الملك والسادات وعبدالناصر: في أعداد بتوصل 500 جنيه
جرائد ومجلات تحمل أعداد تعود لمئات السنوات بداية من الملك مرورا بروؤساء مصر العظامى، السادات وعبدالناصر ونجيب حتى ثورة يناير ويونيو، موجودة في مكتبة سيد صادق الواقعة بالسوق الذي أضاء مشاعل العلم والمعرفة للعديد من العلماء والكتاب والأدباء وغيرهم من محبي القراءة، في سوق سور الأزبكية للكتب، السوق الذي يتردد عليه جميع الأجيال بمختلف أعمارهم، لتنهم من كتبه بأسعار رمزية في متناول الجميع.
قال محمد السيد، صاحب مكتبة سيد صادق بسور الأزبكية في حديثه لـ القاهرة 24: والدي كان شغال في مجال الكتب وأجدادي كمان، وانا طلعت لقيت نفسي زيهم بحب المجال ده، واشتغلت مع خيلاني فترة كبيرة وبعدين كملت لوحدي.
وتابع السيد: فكرة الجرائد القديمة بدأها جدي لوالدتي وأكملت المسيرة من خلفه، وذلك بعدما أعجبني التعامل مع طبقة المثقفين والأدباء، فليست كل الفئات لديها اهتمامات في تلك الناحية.
مزادات تبيع جرائد قديمة بمبالغ عالية
وأضاف: مش بنجيب الأعداد الورقية القديمة بالساهل، وبيكون لينا مصادرنا الخاصة في مختلف المحافظات، وأحيانا بنجيبهم من مزادات بس بأسعارعالية، مثل: مزاد ميدان الأوبرا في وسط البلد، وفي الأغلب بنشتري من بيوت وبتكون الأعداد دي خاصة بأجدادهم.
مات الملك وعاش الملك
وأوضح السيد: مبنشتريش أعداد فردية، بتكون مجموعات على بعضها، وبتكون المجموعة مكونة من أعداد تحمل أحداث مختلفة خلال تواريخ متفاوتة احيانا، بيكون عندي أعداد ونسخ تحمل أحداث من التلاتينات إلى الألفينات، ولكن أحيانا أجبر على شراء نسخ فردية في حالة ان تكون النسخ نادرة، لكونها تحمل احداث مميزة، وأبرزها: إعلان الجمهورية، عاش الملك مات الملك، وفاة عبدالناصر، وفاة أم كلثوم وعبدالحليم، أحداث في عهد السادات ونجيب.
وفي أرجاء مكتبة تراثية أصيلة، أكد محمد، أن هناك اشخاص على استعداد تام أن تضع مبالغ كبيرة مقابل نسخة أو عدد معين من الجرائد، فهناك اعداد تصل إلى 200 أو 300 جنيها، نظرا لأهمية وتميز حدث معين بداخلها، وهناك أعداد تصل إلى 500 جنيها، مع العلم أن هناك أيضا أعداد لا تتخطى الـ 20 جنيها.
شراء الجرائد بتواريخ الميلاد
واستكمل السيد: في ناس بيطلبوا أعداد معينة بتواريخ معينة مثل تواريخ الميلاد أو ذكرى معينة لديهم، ودي بتكون صعبة شوية أو متعبة لينا في البحث عن العدد المطلوب، وفي ناس بيوثقوا احداث معينة أو بيعملوا كتب عن أشخاص معينة وبيحتاجوا معلومات، فيوجد حاليا أشخاص بتعمل كتاب لانور وجدي، فبيحتاجوا أخبار عن أنور وجدي خلال فترة معينة من حياته، فا بيرجعولنا وبياخدوا مننا الاعداد اللي موجود فيها ما يخص أنور وحدي.
وتابع: هناك نسخ أهتم بالاحتفاظ بها ولا أبيعها إلا في اوقات مناسبة ومعينة، فهذه الاعداد تكون نادرة ليس منها سوى نسخة واحدة، فمن يريدها أقوم بتصويرها لعدة نسخ له، واحتفظ بالأصل، لأننا مش بنلاقي الكلام ده بالساهل.
وعن معاصرة الجيل الحالي، قال السيد: عندي حاجات تانية عليها الطلب من الجيل الجديد، زي الروايات والكتب المترجمة، ولكن ده ميمنعش إن في شباب بتشتري مني وبتيجي مخصوص عشان الأعداد القديمة من المجلات والجرائد، وبتبقى حسب الاهتمامات أكيد.