مدرس بجامعة بنها تستعرض مزايا وعيوب نظام الأوبن بوك في الامتحانات
تُعتبر أسئلة نظام الأوبن بوك الكتاب المفتوح من أصعب الأنواع لأنها تعتمد على المهارات الشخصية لدى الطالب مثل سرعة البديهة والذكاء، وسرعته في الرد وقدرته على التحليل والتحصيل، ولا تعتمد على الحفظ والتلقين.
ويستعرض القاهرة 24، مزايا وعيوب نظام الأوبن بوك في الامتحانات:
قالت الدكتورة نهى حسين، مدرس بجامعة بنها، إن نظام الأوبن بوك في امتحانات الثانوية العامة يحتاج إلى عقد تدريب مكثف لواضعي الأسئلة لأن هذا النوع من الاختبارات لا يتطلب نقل فقرات بعينها من الكتاب، ولكن يتطلب الاستنتاج والاستناد إلى المعلومات التي سبق وتم تدريسها للطلاب.
عيوب الأوبن بوك
وأوضحت حسين لـ القاهرة 24، أن واضعي الامتحان يحتاج تدريبًا على استراتيجية اختيار الأسئلة فالطالب يحتاج إلى تدريب من نوع آخر، ألا وهو التدريب على آليات البحث عن المعلومة التي سبق وتناولها بالدراسة من زاوية يمكن أن تكون مختلفة، بمعنى أدق يجب أن نهيئ عقل الطالب أن الكتاب وحده لا يكفي ولا يمكنه الاستغناء عن الأمثلة والقواعد العامة بالكتاب وحده.
وأضافت: أن السلاح ذي الحدين لفكرة الآوبن بوك يظهر جليًا في طبيعة هذا النوع من الاختبارات القائم على قياس مستوى ذكاء الطالب وسرعته في الرد وقدرته على التحصيل والتحليل وليس الحفظ والتلقين وهذا الأمر الذي يتطلب إنشاء مشروع معسكر تدريبي ثلاثي المحاور للمعلم والطالب والممتحن وذلك لضمان مستوى الاختبار ومدى فاعليته.
وأكدت مدرس بجامعة بنها، أن هذا النوع يُعد من وسائل التقيم ومن أصعب الأنواع وذلك لاعتماده على تدريب الطالب للمهارات شخصية مثل سرعة البديهة والتحكم في الوقت والقلق مما لا يجعله في مستوى الطالب المتوسط أو الضعيف، كما يسمح هذا النظام إذا لم يتم اتقانه بيئة خصبة للغش وذلك لشعور الطلاب المتوسطين أو الضعاف بالعجز أمام هذا النوع من الاختبارات الذي يمثل عبئًا كبيرًا على المراقبين ومهمة شاقة لتحقيق الانضباط وحفظ النظام في قاعات الامتحان.
مزايا الأوبن بوك
وتابعت: أن الآوبن بوك يستطيع أن يفعل نوعًا جديدًا من الذكاوات غير ذكاء الحفظ والتلقين الذي استمر عقودًا طويلة كوسيلة للتعليم العام وربما امتد للتعليم العالي، هذا النوع من الذكاء هو ذكاء الاستنتاج Anticipation Intelligence وهو الذكاء البديل للحفظ والذي يمكن الطالب من مهارات التفكير والتحليل المطلوب لخوض معركه سوق العمل الدولي.
وأشارت مدرس بجامعة بنها إلى أن الجوانب المضيئة في هذا النوع من الاختبارات هو تدريب الطالب علي التركيز تحت ضغط الامتحان واستخراج ما يساعده في الإجابة عن الأسئلة مما يكسبه مهاره العمل تحت ضغط، كما يتحرر هذا النوع من الاختبارات من قيود الإجابات النموذجية والقوالب النمطية لتتحول الإجابة لبحث علمي يعتمد علي تحليل ورؤية الباحث وهو الدور الذي يلعبه الطالب من امتلاكه لمستوى مرتفع من التعبير الكتابي وانتقاء المعلومات وربطها وتنظيمها وغيرها من الجوانب الإيجابية.
