التضامن: الحشيش الأكثر تعاطيًا في 2021.. وعلاج أكثر من 143 ألف مدمن
استعرضت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تقريرًا عن مجهودات الخط الساخن للصندوق 16023، حيث تم تقديم الخدمات العلاجية على مدار عام 2021 لعدد 143 ألف و833 مريض جديد ومتابعة من ترددوا على المراكز العلاجية التابعة للصندوق الشريكة مع الخط الساخن، البالغ عددها نحو 28 مركزًا بـ 17 محافظة حتى الآن، حيث بلغت نسبة الذكور من الخدمات نحو 94.66 % بينما جاءت الإناث بنسبة 5.34%، بجانب افتتاح مركز تابع للخط الساخن بمستشفى أحمد جلال العسكري بالهايكستب، بالتعاون مع إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة، كذلك افتتاح مركز للخط الساخن بمستشفى سوهاج للصحة النفسية بالتعاون مع وزارة الصحة.
وأضافت القباج، في تصريحات اليوم، أن محافظة القاهرة جاءت في المرتبة الأولى طبقًا لأكثر المكالمات الواردة للخط الساخن، حيث بلغت نسبتها 33.45 %، يليها محافظة الجيزة بنسبة 12.40 %، ويرجع ذلك إلى ارتفاع التعداد السكاني وسهولة الاتصال والقرب المكاني للمستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن لراغبي العلاج، في حين جاءت أكثر وسيلة للتواصل عبر الخط الساخن لعلاج الإدمان الانترنت، وذلك من خلال مجهودات التوعوية عبر الصفحة الرسمية للصندوق والتفاعل المباشر مع الزائرين واستقبال بعض الحالات الراغبة للعلاج وكذلك من خلال الأصدقاء.
من جانبه، أوضح عمرو عثمان مساعد وزير التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن بيانات المتصلين بالخط الساخن على مدار عام 2021، كشفت أن التعاطي كان في سن مبكرة، حيث إن نسبة 44.50 % بدأوا من سن 15 سنة حتى 20 سنة 34.65 % بدأوا من سن 20 حتى 30 سنة، بينما جاء في سن أقل من 15 سنة نسبة 13.63%، وأن أكثر مواد التعاطي الحشيش، حيث احتل المرتبة الأولى، طبقًا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 51.20 %، في حين يأتي تعاطي الهيروين في المرتبة الثانية بنسبة 41.92 %، يليه الترامادول بنسبة 31.60 %، والتعاطي المتعدد، بينما جاءت المخدرات التخليقية، من الاستروكس والفودو والشابو وكريستال بنسبة 18.87%.
ولفت إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه بنسبة يليه الأم ثم الأشقاء؛ مما يسفر عن تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن من قبل المرضى ومما يزيد من نسبة التعافي وتقليل حالات الانتكاسة وأيضا الأم؛ مما يدل على ارتفاع الوعي الأسرى في الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج.
وفيما يتعلق بالحالة العملية للمتصلين، وفقًا لنتائج الخط الساخن فإن 56.14 % من المتصلين خلال العام الجاري لا يعملون، و43.86 % يعملون.
وأضاف عمرو عثمان، أن العوامل الدافعة للتعاطي وفقًا لنتائج الخط الساخن جاءت في المقدمة، أصدقاء السوء وحب استطلاع ومشاكل اسري والتفكك الأسرى ووهم علاج المشاكل الصحية وكذلك توهم زيادة القدرة الجنسية، أيضًا توهم البحث عن المتعة.
كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج، ضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء ووفاة أحد الأقارب وعدم القدرة المادية ومشاكل في العمل وضغوط الأهل والتعرض لحادث بسبب المخدرات، لافتًا إلى أنه يتم استقبال المكالمات وتدوين البيانات من خلال استمارة الكترونية متكاملة تضمن بيانات خاصة بالمتصلين تساعد على توجيه إدارة الخط الساخن على افتتاح المراكز العلاجية في المحافظات الأكثر طلبًا للعلاج، فضلًا عن التعرف على أكثر أنواع المخدرات انتشارا بين المتصلين ومعرفة سن بداية التعاطي والعديد من البيانات التي تسمح برسم خريطة معلوماتية خاصة لمرضى الإدمان تساهم في تطوير سياسات المواجهة.