لفوائد عديدة منها الرضاعة.. لماذا الولادة الطبيعية أفضل من القيصرية؟
إن الاختيار بين الولادة الطبيعية والقيصرية لم يعد قاصرًا على المنطق فقط، فإذا أرادت إحداهن الولادة القيصرية فعليها الاختيار لإمكانية تحديد موعد لها، وترتيب نمط الحياة، كما أن أسباب اللجوء للولادة القيصرية هو خوف الكثيرات من آلام الولادة الطبيعية.
ماهى الولاد القيصرية
هي قيام الجراح بعمل شق أسفل البطن، للوصول إلى الرحم مباشرة، وإخراج الطفل منه، دون أن يخرج من الطريق المعتادة عبر عنق الرحم والمهبل.
ماهي الأوضاع التي تفرض اللجوء إلى الولادة القيصرية
أشهرها تعثر الولادة الطبيعية، حيث لا يكون الطلق كافيًا لإتمام العملية، أو بعض الأوضاع الخاصة للطفل داخل الرحم والتي تحول دون إمكانية نزوله بسلاسة من المسار الطبيعي، أو زيادة كبيرة في وزن الطفل وحجمه مقارنة بأبعاد حوض المرأة، أو في حالة ظهور علامات خطورة حيوية على الطفل تجعل عملية الولادة الطبيعية وما يصاحبها من انقباضات وتغيرات.
ماهي الولادة الطبيعية
هي انتظار ومراقبة حدوث العملية الطبيعية في وقتها وأوانها، بعد أن يكون الطفل قد أكمل 37 أسبوعًا على الأقل، وإلا تكون ولادة قبل الأوان، ويبدأ الرحم في الانقباض بشكل يتزايد كمًا وكيفًا بالتدريج حتى تصل إلى 3-5 نوبات في خلال 10 دقائق، وهذا معدل كافي لإخراج الطفل، وتتعد فوائد الولادة الطبيعية كالتالي.
رضاعة أفضل
حيث تساعد النقاهة السريعة بعد أغلب الولادات الطبيعية، رعاية الأم لطفلها وإرضاعه بشكل أفضل ومنذ الدقائق الأولى في حياته، فالرضعة الأولى تتضمن ما يعرفه الناس بلبن السرسوب، والذي يكون غنيًا للغاية بالأجسام المضادة المفيدة لمناعة الطفل.
تجنب مضاعفات الولادة القيصرية
أشهر مضاعفات الولادة القيصرية هي ألم شديد بالبطن مكان الجرح، وغالبًا ما يستدعي استخدام مسكنات قوية للغاية كالمورفينات في الساعات والأيام الأولى، وكذلك قد يحدث تلوث بكتيري في جرح البطن يصعب التئامه، أو قد يحدث التلوث داخل الرحم.
عودة سريعة إلى النشاط والوضع الطبيعي
في أغلب حالات الولادة الطبيعة، يمكن للأم أن تعود لممارسة أنشطة حياتها المعتادة منذ اليوم الأول، وكذلك لا تكون بحاجة للراحة بالسرير لأكثر من ساعات بعد الولادة، فتتحرك مبكرًا، وتتجنب أضرار الرقود بالسرير.
جرعة من البكتيريا المفيدة
من أهم عوامل الحفاظ على مناعة الجهاز الهضمي، وجود تنوعات من البكتيريا الصديقة داخل الأمعاء، وذلك من خلال عبور الطفل من القناة المهبلية، فإن جسمه يحصل على نسبة أكبر من تلك البكتيريا الطبيعية التي تساهم على المدى القصير والمتوسط والطويل في الدفاع المناعي عن الجهاز الهضمي، وكذلك في تحسين جودة عمل الهضم، وامتصاص بعض المواد الحيوية مثل فيتامين ك وغيره.
تنفس أفضل للطفل
تساهم انقباضات الرحم وعضلات الأم على جسم الطفل، خاصة أثناء عبوره في الجزء السفلي من الرحم، والعنق، ثم المهبل، في تخلص الرئة من السوائل بداخلها، فتكون أفضل استعدادًا لبدء عملية التنفس بمجرد الخروج إلى النور، وبالتالي تقل فرص حدوث مشاكل التنفس المبكرة.
