عميد تربية جامعة سوهاج يوضح أهمية نظام التوكاتسو في المدارس المصرية
قال الدكتور خالد عمران، عميد كلية التربية بجامعة سوهاج، إن نظام التوكاتسو مُطبق باليابان، ويُقصد به التنمية الشاملة المتكاملة للأطفال، مشيرًا إلى أن هذا النظام يبتعد عن أسلوب التلقين المُعتاد، ويكون فيه الطفل هو محور العملية التعليمية.
إنشاء 43 مدرسة مصرية يابانية
وأوضح عمران لـ القاهرة 24، أن هذا النظام في مرحلة رياض الأطفال؛ يعتمد على التعلم من خلال اللعب، وممارسة الأنشطة، بجانب المناهج الدراسية، وفيه بعض الأنشطة الأخرى مثل الأوريجامي - فن طي الورق، أنشطة التنظيف، مجلس الفصل، ولجنة لاستقبال زملائهم في الصباح.
وأضاف عميد تربية سوهاج، أنه تم إنشاء 43 مدرسة مصرية يابانية حتى الآن على مُستوى الجمهورية، وتم تطبيقه بالمدراس الحكومية من الصف الأول الابتدائي للصف الرابع، ولم يُطبق حتى الآن بالمدارس الحكومية لمرحلة رياض أطفال.
وتابع: هذه المدارس تعمل على تشكيل شخصية وعقل الطفل، وتنمية شاملة ومتوازنة، وتعمل أيضًا على إعداد أجيال قادرة على مُواجهة المُشكلات والتحديات التي يواجهونها في حياتهم دون الاعتماد على غيرهم، والتعبير عن آرائهم بكل حرية وثقة، ليستطيعوا في النهاية تحقيق ذاتهم، وإدارة حياتهم الخاصة في المستقبل.
مميزات نظام التوكاتسو في المدارس
وأكد عميد تربية جامعة سوهاج، أن هذا النظام له مميزات عديدة؛ منها أنه يقوم بتنمية ثقافة العمل الجماعي والتعاوني، ويزرع المهارات القيادية في المتعلمين ويُعمق طريقة التفكير، إلى جانب تطوير قدرات المتعلمين بصورة شاملة سواء كان تطوير معرفي (تطوير أكاديمي) وتطوير غير معرفي (تطوير عقلية المتعلمين وعاداتهم الحياتية، وممارساتهم اليومية)، ويهتم أيضًا بالتنمية البدنية والصحية.
في وقت سابق؛ كشف الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، تفاصيل تشغيل 100 مدرسة للعمل بنظام التوكاتسو القائم عليه نظام المدارس اليابانية، ضمن منحة مقدمة من الجايكا اليابانية، وذلك في عدد من القرى؛ التي يتم تطويرها ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة.
ونوه وزير التربية والتعليم بأنه يتم التنسيق حاليًا مع هيئة الأبنية التعليمة، لاختيار هذه المدارس في قرى 52 مركزا؛ تدخل ضمن المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة.