محمد أبو سعدة: حسن فتحي علامة فريدة في تاريخ المعمار المصري
ألقى المهندس محمد أبو سعدة، رئيس جهاز التنسيق الحضاري، كلمة خلال افتتاح المرحلة الأولى قرية حسن فتحي في الأقصر.
وقال أبو سعدة، رئيس الجهاز التنسيق الحضاري: نحتفي اليوم بانتهاء المرحلة الأولى بالتعاون بين وزارة الثقافة ومنظمة اليونسكو، لقرية المعماري حسن فتحيـ الذي يمثل اتصالا لتاريخ المعمار المصري الذي يعد علامة فريدة في تاريخ المعماريين المصريين.
وأضاف أبو سعدة، أن وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم وجهت بتطوير القرية في المرحلة الأولى، وشملت مبنى الخان ليكون مزارا سياحيا، أي ليتحول ضمن مزارات الأقصر التاريخية، وكذلك قصر ثقافة حسن محمد لخدمة أهالي المنطقة، وكذلك شمل التطوير المسجد.
وتابع أبو سعدة، أن حسن فتحي أنشأ القرنة 1945 لاستيعاب المنقولين من منطقة المقابر الفرعونية من البر الغربي.
حضر الافتتاح قيادات وزارة الثقافة منهم الدكتور خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والمهندس محمد أبو سعدة رئيس جهاز التنسيق الحضاري، والكاتب مسعود شومان والفنان هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور للثقافة، وفتحي عبد الوهاب رئيس صندوق التنمية الثقافية.
حسن فتحي المعماري المصري الفريد
يذكر أن حسن فتحي أحد أهم المعماريين المصريين، من مواليد مدينة الإسكندرية عام 1900، وتخرج في كلية الهندسة جامعة القاهرة اشتهر بطرازاته المعمارية الفريدة الذي استمد مصادرها من العمارة الريفية النوبية المبنية بالطوب اللبن ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعثماني.
وقرية حسن فتحي في مدينة القرنة بغرب مدينة الأقصر من أهم إنجازات حسن فتحي في مجال المعمار، وأنشئت القرية، لاستيعاب المهجرين من مناطق المقابر الفرعونية بالبر الغربي بسبب انتشار سرقة المقابر، فكان انشأ القرية لتكون مساكن بديلة لهم.
اعتمد بناء القرية على المواد الأولية البسيطة والخامات الأولية ومزج حسن فتحي في تصميم القرية العمارة الإسلامية بالعمارة الفرعونية، واستخدم القباب بدلًا من الأسقف الخرسانية أو ذات الألواح الخشبية.
من محتويات القرية مسجد كبير في مدخل القرية تأثر حسن فتحي في بنائه فيه بالفن المعماري في عهد أحمد بن طولون ومزج معه الفن الإسلامي في العهد الفاطمي، كم تحتوي القرية أيضا على قصر ثقافة باسم حسن فتحي، ومسرح مبني على الطراز الروماني.
القرية تضم أيضا ثلاث مدارس، الأولى للأولاد والثانية للبنات، والثالثة كانت مدرسة لتعليم الحِرف اليدوية التي اشتهرت بها منطقة القرنة، مثل الألباستر والغزل والنسيج وصناعة منتجات النخيل.
وحرص حسن فتحي في تصميم البيوت في القرية على تصميم مدخل للماشية بشكل منفرد بحيث تكون منعزلة عن أهل البيت حفاظا على سلامتهم وصحتهم.