إحداهن أخفت خبر وفاة ابنها حتى يستريح زوجها.. عالم أزهري يكشف صفات الزوجة الصالحة

قال الشيخ عبد العزيز النجار، أحد علماء الأزهر الشريف، إن العرب ذكروا أكثر من صفات للزوجة الصالحة الحنَّانة، ضاربا مثالا بزوجةً سُئِلَت: لم زوجك يحبك ولا يرى في الكون غيرك، ولست الأروع ولست الأجمل؟؛ فقالت: إن جاءني مهموما؛ أسمع، وإن أعطاني كثيرا؛ أمدح، وإن أعطاني قليلا؛ أقنع.. هكذا علمني ربي.. الود لا أقطع.. والطاعة لا أمنع.. ومهما حصدت شوكا؛ أظل للورد أزرع.

وأضاف الشيخ عبدالعزيز النجار، خلال مشاركته في برنامج خط أحمر، الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى، على قناة الحدث اليوم، أن المرأة توفى ابنها، وجاءها زوجها متعبا؛ فأخفت عليه، وأعدت له الطعام، ثم قالت له: لو كان لأحد عند أحد أمانة، فطلبها؛ لا يحق لأحد أن يمنعه، فإن لله عندنا أمانة، وطلبها أمس، وقالت: إنا لله وإنا اليه راجعون، وقال لها: تركتيني حتى تلطختُ، ثم بعد ذلك أخبرتيني بموته، ثم اشتكى للنبي- صلى الله عليه وسلم- فدعا لهما، ورزقا بـ10 من الأبناء.

مرصد الأزهر يستقبل عددًا من طلاب جامعة بني سويف

ننشر خطوات طلب فتوى عبر خدمة جلوس المشايخ بـ دار الإفتاء

وتابع الشيخ عبدالعزيز النجار، أن المرأة المنانة؛ هي التي تقول لزوجها: لو أبويا وقف جمبك وساعدك؛ مكنتش اتجوزتني.. أنا لو مكنتش عملت كذا؛ كان زمانك بتشحت.. أنا وأبويا وأخويا أصحاب فضل عليك.. فاكر لما عملت كذا؟.

طريقة تعامل الزوجين

وفي سياق متصل، قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، إن الزوجة عليها ألا تعلق على كل كلام زوجها، مؤكدًا أنه حال قيامها بذلك؛ فإن مشكلات كثيرة لن تحدث.

وأضاف رمضان عبد المعز، خلال برنامج لعلهم يفقهون المذاع على فضائية دي إم سي: لا بد من الصفح كما فعل سيدنا يوسف حين قال: «قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ»، متابعًا: سيدنا يوسف سمع الأذى بأذنيه، وكأنه لم يسمع، فهل يمكن أن نفعل ذلك نحن.

وتابع رمضان عبد المعز: هل الأهل بينهم وبين بعضهم مش قادرين يصفحوا ويتغافلوا، الزوجة مش قادرة تسمع وتطنش كلام زوجها وتعمل مش واخده بالها، أيضًا الزوج أبو شنبات مش قادر تعدي بزوجتك وهي مجهدة أو غاضبة، يعني في وقت الضيق على الرجل ألا يعلق على كل كلمة تنطقها زوجته، مش لازم نقف لبعضنا على الكلمة، لازم كلنا نفوت لبعض.

وأكمل رمضان عبد المعز: صبرك وتفويتك لن يمر دون أجر، فالله يكافئ المحسنين، حيث قال: «وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ»، مضيفًا: ربنا بيكافئ المحسن بالخير والحكمة والفرج والهداية والعلم والرزق، وكل شيء يسعد الإنسان، فضلًا عن أن الله يحب المحسنين، كما قال في كتابه العزيز: «وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ».