من برلين إلى القاهرة.. كيف واجه شيخ الأزهر تحديات صحية في 2021؟
على الرغم من سفر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى ألمانيا خلال عام 2021 لتلقي العلاج، ولإجراء بعض الفحوصات بناء على توصية عدد من الأطباء المصريين المختصين، فإنه كان يتابع المشيخة يوميًا ويصدر التوجيهات والقرارات اللازمة دون أن يلاحظ أحد أن الإمام خارج البلاد.
وسافر الإمام الأكبر أواخر شهر سبتمبر الماضي، إلى ألمانيا لإجراء فحوصات دقيقة على منطقة الظهر والعمود الفقري، وللخضوع لجلسات علاج طبيعي على العمود الفقري والظهر، بناء على توصية الأطباء المختصين.
وعقب سفر الإمام الأكبر، أشاع البعض معلومات مغلوطة حول حالته الصحية، وأنه سيخضع لبعض العلميات، غير أن المشيخة أكدت وقتها في أكثر من بيان أن الحالة الصحية لشيخ الأزهر لا تتطلب سوى بعض الفحوصات والأشعة وبعض جلسات العلاج الطبيعي على منطقة الظهر العمود الفقري.
ويحظى الإمام الأكبر بمكانة كبيرة لدى المسلمين في شتى بقاع الأرض، لذا تثار التساؤلات وعلامات الاستفهام حال سفرة للخارج في رحلة علاجية، ومن ثم أثارت زيارة الإمام إلى ألمانيا جدلًا واسعًا وقتها، لا سيما أنه لم تصدر بيانات رسمية فور سفره، توضح سبب الزيارة وما يقوم به شيخ الأزهر في ألمانيا.
وكانت الرحلة العلاجية الأخيرة لـ الإمام الأكبر في يوليو 2019، حيث أجرى خلالها عملية جراحية ناجحة بالعين، في أحد مستشفيات العاصمة الفرنسية باريس، كما أجرى خلال الرحلة العلاجية بعض الفحوصات الطبية المتعلقة بالعمود الفقري واستكمال العلاج الطبيعي بناء على نصيحة الأطباء المعالجين.
وبمجرد أن أنهى الإمام الأكبر رحلته العلاجية في ألمانيا، توجه إلى العاصمة الإيطالية روما، للمشاركة في أعمال قمة قادة الأديان من أجل تغير المناخ والتي كانت تحت عنوان (الإيمان والعلم؛ نحو مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين لتغير المناخ)، وكذلك للمشاركة أيضا في اجتماع قادة الأديان بشأن التعليم تحت عنوان (نحو اتفاق عالمي من أجل التعليم)، وقابل شيخ الأزهر خلال قمة قادة الأديان، عددا من الشخصيات، منهم البابا فرانسيس بابا الفاتيكان وآخرون.
قرارات الإمام الأكبر
وخلال هذه الأثناء، وافق الأمام الأكبر، على إطلاق اسم الشيخ الراحل محمد محمود الطبلاوي، قارئ القرآن الشهير ونقيب القراء السابق، على معهد مدينة تلا الأزهري بمحافظة المنوفية، تخليدًا لذكراه.
كما وفر بيت الزكاة والصدقات العلاج لأكثر من 500 حالة من مرضي الروماتويد غير المشمولين بالتأمين الصحي وغير القادرين على تحمل نفقات العلاج والمستحقين للزكاة، بناء على تكليفات الإمام الأكبر.
أيضًا خلال تلك الفترة، وافق الدكتور أحمد، شيخ الأزهر الشريف على ترقيات المعلمين وصرف المزايا المالية المقررة لهم، بالإضافة إلى موافقته على صرف 800 جنيه مكافأة لجميع العاملين بقطاع المعاهد الأزهرية.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل كان يتابع الأمام الأكبر المشيخة وما يحدث على الساحة المحلية والدولية بشكل طبيعي، كما يطلع على كافة الأمور ويصدر القرارات اللازمة، وفقًا لما صرح به المركز الإعلامي لمشيخة الأزهر حينها.
