السيارات الكهربائية تستعد لتحقيق رقم قياسي بنهاية العام الحالي
يستعد سوق السيارات الكهربائية لتحقيق رقم قياسي جديد، بالرغم من أزمة نقص الرقائق الإلكترونية إلى جانب انتشار سلالة كورونا الجديدة أوميكرون. ومن المتوقع أن تتضاعف مبيعات السيارات الكهربائية مع نهاية العام الحالي لتصل إلى 6.3 مليون سيارة، مقابل 3.1 مليون سيارة العام الماضي.
تواصل الصين وأوروبا السيطرة على السوق، ومن المتوقع أن تحصل صناعة السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة على دفعة كبيرة من إدارة الرئيس جو بايدن في عام 2022، وفقًا لخطته الترليونية للمناخ وللبنية التحتية.
ومن المتوقع أن تؤدي 4 عوامل، تتعلق بالسياسات الخضراء التي تطلقها الدول، وانخفاض الأسعار، وطرح النماذج والتقنيات الجديدة، والأداء الأفضل، إلى دفع نمو سوق السيارات الكهربائية العام المقبل إلى مستويات جديدة.
تمثل السيارات الكهربائية، بمختلف أنواعها، حوالي 1.3% من إجمالي سوق السيارات الهندية في الوقت الحالي، وتتوقع دراسة أن تنمو هذه السوق بمعدل 90% بشكل سنوي، بين عامي 2021 و2030، ليصل حجمها بعد عقد من الزمن إلى 150 مليار دولار.
الهند توفر حوافز لتصنيع السيارات الكهربائية
قال راجيف راناديف، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة بيكسي إلكتريك كارز في مقابلة مع الشرق، إن الحكومة الهندية تقدم حوافز كثيرة وتوفر دعمًا كبيرًا للمستثمرين والشركات لتصنيع السيارات الكهربائية في البلاد، حيث يجري حاليًا بناء العديد من المنشآت الجديدة.
وأضاف: نتيجة لذلك، يتوقع أن تتراجع أسعار السيارات الكهربائية في الهند خلال عامين إلى ثلاثة أعوام، وعندما تصل إلى مستوى أسعار السيارات العادية، ستصبح بمتناول الجميع، وتتحول شريحة كبيرة بشكل تلقائي للحصول على السيارات الكهربائية.
وأشار راناديف إلى أن ما يميز السوق الهندية عن نظيراتها أن الدراجات الكهربائية هي المسيطرة، وتتفوق بشكل كبير على السيارات، متوقعًا أن يستمر هذا الأمر في النمو مستقبلًا.
ولفت إلى أن أزمة سلاسل التوريد لم تؤد لنقص الرقائق الإلكترونية فقط، بل شملت أيضًا قطع غيار أخرى لا تقل عنها أهمية، ما أدى لإبطاء إنتاج الشركات، مشيرًا إلى أن الرقائق ليست باهظة الثمن، وبالتالي لا تؤثر كثيرًا على سعر السيارات الكهربائية، إنما هناك قطع تلعب دورًا أكبر بالأسعار وفي مقدمها البطاريات.
