مصور بورسعيدي يواجه ظاهرة التحرش بـ فوتوسيشن
أبدع المصور البورسعيدي الشاب محمود طنطاوي، في عمل فوتوسيشن يُواجه من خلاله ظاهرة التحرش، تحت عنوان لا للتحرش، وشارك مجموعة من الفتيات، لتجسيد معاني ترفض الظاهرة التي تؤثر علي المجتمع.
أوضح محمود طنطاوي في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن الفكرة تكونت لديه، مع تكرار وقائع التحرش خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أنه حاول من خلال الفن؛ أن يوصل رسالة للمجتمع بشكل مرئي يُلفت الانتباه، واختار فتاة تدعى نورهان، لحبها للتمثيل والتصوير، حيث تقوم بدور البطولة في السيشن، وتجسد صورة الضحايا بشكل واقعي.
استغرق وقت الإعداد والتنفيذ لجلسة التصوير 4 أشهر، وتم التصوير في شوارع بورسعيد، بعد تجهيز نورهان؛ الملابس المناسبة والميكب الخاص بالفتيات المشاركات، ليُواجه بذلك التحرش بكل أنواعه، ويرفض بالفن أي نوع من أنواع المبررات لحدوثه.
شعور كل فتاة تتعرض للتحرش
نورهان؛ حاولت في الصور التي تم التقاطها لها، إيصال شعور كل فتاة تتعرض للتحرش، واستدعت أحداث من الماضي حتى تستطيع البكاء لتكون الصورة واقعية أكثر، وتعاون الفتيات المشاركات في كافة الصور لخروج السيشن بهذه الصورة.
علاقة الحجاب بالتحرش
وعلق محمود طنطاوي عن صورة الشريط المقيد بداخله الفتيات، قائلًا: تتحدث دائمًا أنها مُقيدة وخائفة بطبيعة المجتمع شرقي، تحت عنوان عيب وميصحش، والحجاب في الصور يتحدث عن عدم تفريق المتحرش بين ضحاياه من الفتيات المحجبات وغير المحجبات، ووضع الأيدي على الفن، يشير إلى عدم قدرة الضحية على الحديث.
تفاصيل الصور
وأوضح المصور محمود طنطاوي، أن التنوع بين الفتيات؛ جاء لإثبات أن التحرش لا يقتصر على فئة بعينها، قائلًا: في السيشن حاولت أجمع جميع الفئات من الفتيات سواء المحجبة أو غير المحجبة، صاحبة الشعر وصاحبة الخمار، ذوات الملابس الفضفاضة والضيقة، وكُل حسب طبيعتها.
وتابع المصور البورسعيدي: في النهاية المتحرش واحد، ويمارس نوعًا من انتهاك الحقوق مثلما يريد، فالتحرش لا علاقة له بالشكل أو السن أو الملابس، مؤكدًا أنه اختار مُناقشتها، لأنها قضية تمس كل سيدات وفتيات المجتمع المصري.