وزيرة الهجرة: توفير تأشيرة سفر لزوجة المصري المقتول بإيطاليا رغم صعوبة الأمر
قالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إنها تواصلت مع زوجة المصري القتيل بإيطاليا المدعو عماد محمد عبد المعطي جلا، والذي وجده شقيقه متوفيًا داخل تجويف مقيد اليدين والأرجل بأحد ضواحي روما.
وأضافت وزيرة الهجرة خلال اجتماعها اليوم المباشر على صفحة وزارة الدولة للهجرة بوجود أعضاء شباب تنسيقية الأحزاب والسياسيين، أن زوجته طلبت منها أن ترى زوجها، قائلة: قالتلي صعب أنتظر كل الوقت ده، وتابعت السفيرة أنها تواصلت مع سفير الدولة الأوروبية بمصر لإنهاء إجراءات سفرها.
وأشارت وزيرة الهجرة إلى أنه وبالرغم من صعوبة الحصول على تأشيرة للسفر إلى الدول الأوروبية في الوقت الحالي، إلا أنها كتبت جوابا إلى السفارة وشرحت فيه الظروف الإنسانية والحالة الطارئة لسفر الزوجة لترى زوجها، مؤكدة أنها حصلت عليها وستسافر غدًا السبت إلى إيطاليا.
وأوضحت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، أن ملفات وزارة الهجرة إنسانية جدًا، وأن الحالات الجنائية والحماية القانونية لا بد من العمل عليها، فضلًا عن العمل على إرسال رسالة دومًا إلى أبناء المصريين بالخارج بأن الدولة بجانبهم طول الوقت، ولكنها لا تتدخل في أي أحكام، إجراءات أو قرارات تصدرها الدول الأخرى لكي تستهدف بها التحقيقات.
وأكدت وزيرة الهجرة على أن الأحداث الجنائية التي تحدث للمصريين بالخارج، ما هي إلا أحداث فردية ولا يوجد منها رسالة موجهة للجالية المصرية بعينها، مُشيرة إلى أن الجالية المصرية بالخارج سريعة الاندماج وغير عدوانية.
ويبلغ المصري المقتول عماد محمد عبد المعطي جلا، من العمر 46 عامًا، حيث إنه من مواليد 1973، وليس لديه أي صحيفة جنائية سابقة، ويسكن بأحد المناطق الشعبية في ضواحي روما في شارع موراندي 150، مع شقيقه و3 مصريين آخرين.
رواية شقيق المصري المقتول
وفي وقت سابق، قال مصدر مقرب من شقيقه عزت محمد الذي يعيش معه بإيطاليا، إن المصري المتوفى عماد محمد عبد المعطي جلا، خرج من المنزل يوم 9 ديسمبر للعمل، حيث إنه لم يكن له وظيفة عمل ثابتة، وكانت معه حقيبته الخاصة به التي يحملها مع كل مرة يخرج فيها من منزله، وبعد مضي وقت طويل لم يعد.
وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن شقيقه ظل يتصل على تليفونه الخاص عندما تأخر ولكنه لم يجب، قائلًا: شقيقه يقول إن آخر موعد للمكالمة بينهما كان في تمام الساعة السادسة مساء يوم الخميس الموافق 9 ديسمبر الماضي، ومن ثم أبلغ الشرطة بفقدانه يوم 12 ديسمبر الماضي، وفي يوم 19 من الشهر الجاري خرج شقيقه بجانب المنزل بأحد ضواحي روما، وجد أخاه داخل تجويف ومكتف اليدين والقدمين، ومن بعدها سارع في الاتصال على الأمن المركزي ورجال الإطفاء.
وتابع المصدر، أن الأمن المركزي بإيطاليا، اهتم بالموضوع بشكل موسع منذ يوم 12 ديسمبر الماضي، وأوضح أن تقرير الوفاة الخاص بالمصري يقول في نتائجه الأولية إن المصري متوفى بأثر رجعي ولا يوجد به أي علامة تشير إلى العنف أو المقاومة، ولكنه مكتف اليدين والقدمين، مُشيرًا إلى أن الأمن المركزي حقق مع شقيقه وثلاثة مصريين آخرين يقيمون معه في السكن.
وأوضح المصدر، أن الأمن المركزي لم يجد لحقيبة المصري المتوفى أي أثر، مُشيرًا إلى أن شقيقه قال إن بها عدد 2 تليفون وأوراقه الخاصة به، وأكد أن الطب الشرعي سينتهي من عمله مساء اليوم الثلاثاء، ليصدر تقريرا شاملا حول جثة المصري وأسباب الحادثة وما حولها من معلومات غير معلومة حول أسباب الوفاة.