رئيس وزراء العراق يحتفل بعيد الميلاد.. ويؤكد: لا يوجد انسداد سياسي في البلاد
شهد رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، احتفالية برأس السنة الميلادية الجديدة، مع عدد من الأطفال المسيحيين في كاتدرائية مار يوسف في بغداد، بمناسبة عيد الميلاد المجيد.
وفي تصريحات على هامش الحفل، قال الكاظمي، إنه لا يوجد أمام العراقيين سوى الحوار، مؤكدا أنه يجب الاستمرار في صناعة الأمل، وأن يحافظ العراق على إرثه في التنوّع، حيث يضم أطيافا مختلفة.
وطالب ببقاء المسيحين في العراق والمساهمة في بناء وطنهم بدلا من الرحيل، قائلا: للأسف نسمع من يقول إن أعداد المسيحيين بالعراق في تناقص مستمر؛ لهذا يجب أن نشجع المسيحيين على البقاء في العراق والمساهمة في بناء هذا الوطن، وبناء هويته الوطنية، وأن نواجه التحديات سويا.
وعن الوضع السياسي في البلاد، اعتبر الكاظمي، أنه لا وجود لانسداد سياسي في العراق، مشيرا إلى أنه كانت هناك انتخابات وهناك تحديات تواجها البلاد لكن هناك حوار أيضا بشأنها، معتبرا أن تأخر تشكيل الحكومة لا بأس به، حيث تتأخر في بعض الدول تشكيل الحكومات لمدة طويلة.
وتابع: لا يوجد خيار أمامنا سوى الحوار فهو الحل لبناء مستقبل يليق بالعراقيين بكل طوائفهم، ويجب أن يكون الحوار فرصة للأمل لا أن يتحول إلى عنصر تهديد وابتزاز، فالعراق يبنى عن طريق التفاهم.
وأكمل حديثه عن الاحتفال بعيد الميلاد، قائلا: أعياد الميلاد المجيد أصبحت رمزا لهوية وطنية عراقية عابرة، وتوحدُنا هذه الأيام المقدسة التي هي ذكرى لميلاد سيدنا المسيح، نبيا للمسيحيين والمسلمين على حدٍ سواء.
واستطرد: توحدنا سابقا في مواجهة الإرهاب والتصدي للتنظيمات الإرهابية، لقد شارك العراقيون بكل أطيافهم في مواجهة الإرهاب مسلمون ومسيحيون وكل الطوائف الأخرى، ونتوحد اليوم في إحياء يوم الميلاد المجيد.
