محمود شبانة.. صفقة زملكاوية بدرجة سراب
لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع السيناريو الذي انتهت إليه صفقة انتقال محمود شبانة مدافع نادي أسوان السابق إلى فريق الزمالك، وهيّ الصفقة التي تم الإعلان عنها بشكل رسمي في أوائل شهر سبتمبر الماضي.
وبعد فترة قصيرة من توقيع شبانة للزمالك تبددت سريعًا الأحلام الكبيرة التي كان يضعها اللاعب في ذهنه، بعد توقيعه على عقود انتقاله للفريق الأبيض، بعدما تلقى اللاعب صدمة تمثلت في استحالة قيده في صفوف الفريق الأبيض خلال الموسم الحالي.
وحرم الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا الزمالك من قيد أي لاعبين جدد في صفوفه لفترتي انتقال، وذلك على خلفية القضية المرفوعة على النادي من إحدى أكاديميات كرة القدم في الكاميرون بسبب ضم الزمالك اللاعب الشباب حسام أشرف رغم ارتباطه بعقد مع تلك الأكاديمية.
وجاءت عقوبة الفيفا لتطيح بكافة ترتيبات إدارة الزمالك لتعزيز صفوف الفريق الأبيض في الميركاتو الصيفي الماضي، بالعديد من اللاعبين الجديد، كان من بينهم محمود شبانة والذي دخل في نفق مظلم بسبب تلك العقوبة.
بطالة إجبارية
المأزق المفاجئ الذي تورط فيه اللاعب محمود شبانة بعد انتقاله للزمالك وفشل قيده في صفوف الفريق الأبيض، تضاعفت صعوبته بعد انتهاء فترة القيد الصيفية الماضية دون أن يتمكن اللاعب من الالتحاق بصفوف أي فريق آخر.
ودخل شبانة في مفاوضات مع نادي الإسماعيلي في الأيام الأخيرة من فترة الانتقالات الصيفية الماضية، لكن تلك المفاوضات لم تكلل بالنجاح في نهاية المطاف بسبب خلاف الطرفين على المقابل المادي الذي سيتقاضاه اللاعب.
ومنذ بداية الموسم الكروي الحالي وحتى الآن بقي محمود شبانة بعيدًا عن المستطيل الأخضر، بعدما بات غير مقيد في صفوف أي فريق.
وجهة جديدة
وقبل ساعات أعلن محمد مصيلحي رئيس نادي الاتحاد السكندري حصول ناديه على توقيع محمود شبانة في صفقة انتقال حر، بداية من فترة الانتقالات الشتوية التي تفتح أبوابها مطلع الشهر المقبل.
وفي تصريحات تليفزيونية أشار مصيلحي إلى أنه فتح خطوط اتصال مع إدارة الزمالك الحالية برئاسة المستشار مرتضى منصور، للحصول على موافقتهم لضم شبانة، في خطوة اعتبرها نوعًا من التقدير للإدارة البيضاء وحفاظًا على العلاقة الجيدة معها، وذلك رغم كون اللاعب حرًا وليس لنادي الزمالك أي صلاحية رسمية لمنع أو إتمام انتقاله إلى صفوف الاتحاد.
خسائر بالجملة
ورغم الخسارة الفنية التي لحقت باللاعب محمود شبانة خلال الأشهر الماضية نتيجة ابتعاده عن الملاعب بشكل إجباري، إلا أن نادي الزمالك يبقى الخاسر الأكبر في تلك الصفقة.
وبعد تعاقد إدارة نادي الزمالك السابقة التي كان يترأسها حسين لبيب مع اللاعب محمود شبانة تكبد النادي مبلغ 5 ملايين جنيه، تم دفعها لنادي أسوان، مقابل منح إدارة الأخير نادي الزمالك الاستغناء الخاص باللاعب.
وإضافة إلى مبلغ الـ 5 مليون جنيه التي حصل عليها نادي أسوان من الزمالك مقابل الصفقة التي لم تتم، تقاضى اللاعب مقدم تعاقده عن السنة الأولى من عقده مع الزمالك والذي كان يفترض أن يمتد لـ 3 مواسم تبدأ من الموسم الجاري.
وبحسب الأنباء التي تم تداولها في وقت تعاقد الزمالك مع محمود شبانة اتفق الطرفان على تقاضي اللاعب مبلغ 3 مليون جنيه في الموسم، ما يعني أن مقدم العقد الذي تقاضاه يصل لنحو 750 ألف جنيه، ومن غير الواضح حتى الآن مصير هذا المبلغ وما إذا كانت إدارة الزمالك السابقة أو الحالية حاولت استعادته من اللاعب من عدمه بعد فشل قيده في صفوف الفريق.
