اكتشاف أول علاج لسرطان الدم ببرشلونة.. وشفاء 18 مريضًا
أعلنت مستشفى كلينك في برشلونة نتائج مبشرة للأشخاص المصابين بالورم النخاعي المتعدد أو سرطان الدم، حيث تم التوصل إلى علاج آخر دون اللجوء إلى العلاج الكيميائي.
قبل اثني عشر عامًا، تم تشخيص جوان جل من سكان برشلونة بالورم النخاعي المتعدد، وهو ثاني أكثر أنواع سرطان الدم شيوعًا، وجرب جميع العلاجات المتاحة لكنها فشلت واحدة تلو الأخرى، بدايةً من العلاج الكيميائي إلى زرع نخاع العظم.
بعد ذلك وقبل عام ونصف، عرضت عليه فريق طبي من مستشفى Clínic في برشلونة إمكانية تجربة علاج تجريبي يسمى ARI-0002h، وبالفعل قال نعم.
ووفقًا لوسائل الإعلام الإسبانية، أعلن أحد أطباء جيل ويدعى كارلوس فرنانديز اختصاصي أمراض الدم، في مؤتمر صحفي أن جيل في حالة شفاء تامة، وهو ليس الوحيد، حيث أن 18 مريض من أصل 30 شاركوا في العلاج التجريبي لم يظهروا أي دليل على المرض، وهو ما يمثل معدل شفاء كامل بنسبة 60%.
الورم النقودي المتعدد
الورم النقوي المتعدد هو سرطان عضال يوجد في نخاع العظام، ويحتوي عادة على خلايا غير ناضجة تتحول إلى خلايا دم جديدة من الخلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية.
يسبب الورم النقوي المتعدد نموًا غير طبيعي لخلايا البلازما، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تنتج أجسامًا مضادة، وهي خط الدفاع الأول ضد العدوى، وبذلك أصبح معدل البقاء على قيد الحياة بعد خمس سنوات حوالي 50٪.
يستخرج العلاج الجديد الدم من المرضى، ويختار الخلايا التائية نوع آخر من خلايا الدم البيضاء ويعيد تصميمها في المختبر من خلال الهندسة الوراثية، مما يجعلهم أكثر قدرة على التعرف على الخلايا السرطانية.
لا يزال جوان جيل يتذكر اليوم الذي دخل فيه طاقم المستشفى إلى غرفته مع العلاج، كان ذلك في صيف عام 2020.
لا تعني المغفرة الكاملة الشفاء، ولكنها تعني اختفاء جميع علامات المرض، وعلى الرغم من أنه مرض عضال، فإن تحقيق مغفرة كاملة له تأثير كبير على تشخيص المريض، حيث قال فرنانديز: إنه مرتبط ارتباطًا مباشرًا ببقاء أكبر.
بالنسبة لجوان جيل، كانت ARI-0002h هي محاولته الخامسة والأكثر يأسًا لهزيمة السرطان.
