الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حصاد 2021.. هل تمتد أزمة الرقائق الإلكترونية لتصعّب الحصول على سيارة خلال العام الجديد؟

الرقائق الإلكترونية
اقتصاد
الرقائق الإلكترونية
السبت 25/ديسمبر/2021 - 02:27 م

مرت صناعة السيارات حول العالم بأزمة كبرى ولا تزال، نتيجة صعوبة الحصول على الرقائق الإلكترونية اللازمة لتشغيلها، حيث استطاعت تلك الشريحة الصغيرة أن تهز عرش العلامات التجارية الكبرى للسيارات إلى جانب شركات التكنولوجيا الأخرى.

وتلعب الرقائق الإلكترونية دور العقل في المنتجات التكنولوجية، كما أنها تؤدي العديد من الوظائف، وغالبًا يتواجد العديد منها في الجهاز الواحد، ويصل عدد الشرائح التي يتم استخدامها يوميًا حول العالم 100 مليار شريحة تقريبًا.


وشهدت الرقائق الإلكترونية نقصا في الإنتاج نتيجة أزمة كورونا التي أدت إلى الإقبال على شراء الأجهزة الإلكترونية نتيجة تحول العديد من الأعمال للمنزل، ما خلق فجوة في معدل العرض والطلب.

وتتضاعف أزمة الرقائق عالميًا، نتيجة تراكم الطلبات، وعدم قدرة الشركات على تلبية الطلبات اللازمة، ما أدى إلى إغلاق عدد من الشركات لبعض فروعها أو توقف إنتاجها بشكل جزئي، ما تسبب في رفع أسعار السيارات بشكل كبير وانتشار ظاهرة الأوفر برايس في عدة دول، وهي مبلغ إضافي يضعه التجار على سعر السيارة ليعوضوا تراجع المبيعات.

دور الرقائق الإلكترونية

مشكلة الرقائق الإلكترونية ترفع أسعار السيارات

من جانبه، قال اللواء حسين مصطفى، خبير السيارات، والرئيس التنفيذي السابق لرابطة مصنعي السيارات، إن مشكلة السيارات لا تزال قائمة نتيجة نقص الرقائق الإلكترونية، ولا تزال تؤثر على حجم الإنتاج العالمي وأيضًا تؤثر على حجم السيارات المستوردة المتوفرة في السوق المصرية، بالإضافة إلى حجم الإنتاج المحلي من السيارات نتيجة لانكماش المكونات المستوردة التي تستخدم في هذه الصناعة.
 

وأضاف مصطفى لـ القاهرة 24، أن مبيعات السيارات في الربع الأخير من العام الحالي مالت إلى الانكماش وتوقفت عن الزيادة التي حققتها في النصف الأول من هذا العام، والتي شهدت زيادة في المبيعات مقارنة بالعام السابق عام كورونا ولكن عادة مرة أخرى إلى الانكماش في الربع الأخير.

وأعلنت شركة جنرال موتورز أن مبيعاتها تراجعت بنسبة 33% في الربع الثالث من العام الحالي، حيث وصلت الأرباح إلى نصف ما كانت عليه قبل عام تقريبا، بسبب هذه الأزمة.

وتوقع الرئيس التنفيذي السابق لرابطة مصنعي السيارات، أن تستمر أسعار السيارات في الارتفاع نتيجة قلة الوفرة، وأن يصبح الطلب أكثر من العرض على الأقل حتى منتصف العام المقبل.

صناعة السيارات

إنشاء مصانع جديدة لـ الرقائق الإلكترونية

وأوضح حسين مصطفى، أن حل أزمة الرقائق الإلكترونية، يكون عن طريق إنشاء مصانع أخرى عن طريق شركات السيارات إلى جانب الدول التي تسعى إلى تقوية اقتصادها والتحكم في تلك السلعة الهامة، لأنها لا تدخل فقط في صناعة السيارات بل في كل السلع الإلكترونية.

وأضاف أن أغلب الدول الصناعية الكبرى ضخت في الآونة الأخير استثمارات عالية لإنشاء مصانع أو لتطوير وتوسعة المصانع الموجودة بالفعل، مشيرًا إلى أن أكبر مصنع لإنتاج الرقائق الموجود في تايوان، الذي يسيطر على 63% من تلك الصناعة، يعمل على مضاعفة حجمه في الوقت الحالي.

وأدت الأزمة العالمية في الرقائق الإلكترونية إلى الإقبال على الاستثمار في البحث والتطوير، نظرًا للدور المهم الذي تلعبه تلك الشرائح الصغيرة في صناعة السيارات وأجهزة الاتصالات وأنظمة النقل والبنية التحتية الحيوية، وهو الأمر الذي دفع الرئيس الأمريكي بايدن إلى طلب استثمارات بقيمة 50 مليار دولار لصناعة الرقائق.

كما أعلنت شركة أنتل الأمريكية لتصنيع الرقائق، خطط توسيع إنتاجها، في حين أن شركتي تايوان وسامسونج تتطلعان إلى إنشاء مصانع على الأراضي الأمريكية، إلى جانب اجتذاب دول الاتحاد الأوربي لعدد من الشركات لتطوير تلك الصناعة على أراضيها.

كما أعلنت شركتي سامسونج وأي.بي.إم تعاونهما من أجل تصميم جديد للرقائق الإلكترونية، إلى جانب دخول العديد من الشركات في البحث والتطوير.

وقال مارك ريوس، رئيس شركة جنرال موتورز لصناعة السيارات، إن شركته ستشارك في تطوير الرقائق الإلكترونية مع العديد من المنتجين الآخرين، من أجل صنع رقائق إلكترونية، يمكنها التعامل مع المزيد من الميزات الإلكترونية في سياراتها.

تأثير أزمة الرقائق الإلكترونية على السيارات

استمرار أزمة الرقائق الإلكترونية حتى منتصف 2022

أكد حسين مصطفى الرئيس التنفيذي السابق لرابطة مصنعي السيارات، أن الأمر يحتاج إلى وقت حتى تصبح المصانع الجديدة قادرة على تلبية متطلبات الصناعات التكنولوجية المختلفة إلى جانب صناعة السيارات.

يحتاج تصنع الرقاقة الإلكترونية الواحدة إلى مدة وهي تحتاج مصانع عملاقة وغرفًا خالية من الغبار، بالإضافة إلى آلات بهظة الثمن .

قالت ماري بارا، الرئيس التنفيذي لـ جنرال موتورز، إنها تتوقع استمرار أزمة نقص الرقائق الإلكترونية حتى النصف الثاني من عام 2022.

وقال المدير التنفيذي لشركة أنتل، إن أزمة الرقائق الإلكترونية تحتاج من عام إلى اثنين حتى يتم حلها، وإلى حين حل الأزمة، فإنه من المتوقع ارتفاع أسعار الأجهزة التي تعتمد على الرقائق الإلكترونية بشكل كبير.

تابع مواقعنا