الأزهر: اليأس من رحمة الله يؤدي إلى التمادي في ارتكاب المحرمات
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الإنسان قد يقع في معصية، ويحاول تركها ولا يستطيع، فيبغض الشيطان إليه نفسَه، ويجعله يائسا من رحمة ربه سبحانه وتعالى؛ مما يدفعه إلى اقتراف معاصي أخرى، والتمادي في فعل المحرمات، أو إلى تبني فلسفات مضادة لمفاهيم الدين هروبًا من ألم الضمير.
وتابع المركز العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: أن معرفة الإنسان بنوازع نفسه وملكاتها وطاقاتها أحد الأسباب المُعِينة على شهواتها ومكائدها وحيلها.
وأكد المركز، أهمية فهم الدين فهمًا صحيحًا، والاعتقاد أن الذنوب وإن عظمت فهي صغيرة إلى جوار رحمة الله سبحانه؛ قال تعالى: {وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}، وقال أيضًا: {... وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}، وقال سيدنا رسول الله ﷺ: والذي نفسي بيدِهِ، لو لم تُذنِبُوا لذَهَبَ اللهُ بكم، ولَجَاءَ بقومٍ يُذنِبون فيستغفِرون اللهَ، فيغْفِر لهم.
على جانب أخر، أعلن الدكتور أسامة الحديدي، المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن وحدة لم الشمل التابعة للمركز، استطاعت حل النزاعات والخلافات القائمة لدى 66 ألف أسرة مصرية، منها ما كان ماثلا أمام المحاكم في درجات التقاضي المختلفة، ومعظمها قضايا تم الطلاق فيها بالفعل، ومنها قضايا المواريث؛ حيث تدخل أعضاء الوحدة، للم شمل تلك الأُسر بأكثر من طريقة ووسيلة، حرصا من الأزهر الشريف على سلامة البنيان الاجتماعي للأسرة المصرية التي تُعد نواة المجتمع ومحور ارتكازه.