عالم أزهري: الصداقة البريئة بين الشاب والفتاة غير مشروعة
علق الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، على الجدل خلال الأيام الماضية حول حكم المصاحبة بين الرجل والمرأة أو بين الشاب والفتاة.
وكتب العالم الأزهري عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: لا نعرف المرأة في الإسلام إلا زوجا أو مَحْرما أو أجنبية، ولكل منهن أحكام خاصة، وهذا من ثوابت الدين التي لا تقبل التغيير.
وتابع العالم الأزهري: ولا يوجد شيء في الإسلام اسمه الصداقة البريئة بين الرجل والمرأة أو بين الشاب والفتاة، إنما يوجد بينهما نوع علاقة لضرورة شرعية، من زمالة في دراسة أو عمل أو تطبيب أو تمريض أو شهادة أو نحو ذلك من الأمور المباحة، والضرورة إنما تقدر بقدرها، ولها ضوابط شرعية.
عالم أزهري: الصداقة بين البنت والولد عادات عصرية
وأكمل العالم الأزهري: محاولة التبرير الديني لبعض العادات العصرية التي دهتنا بها حضارة الأهواء والشهوات، بحجة التماشي مع العصر، ونبذ التفسيرات القديمة للدين؛ خطأ كبير، لا يقع فيه فقيه معتبر، ولا داعية له حظ من النظر.
واختتم العالم الأزهري حديثه، قائلًا: رحم الله داعية الإسلام الأول في عصرنا، مولانا الشيخ الشعراوي حين قال قولته المشهورة التي جرتْ مجرى الأمثال: (نحن نريد أن نُدَيِّنَ العصر، لا أن نُعَصْرِنَ الدين!).
ويأتي ذلك عقب حديث الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الذي قال خلاله، إن الصداقة من المرأة والرجل قبل الزواج تجوز، متابعًا: ما هي آليات الصداقة؟، ممكن تكون زميلتك ولكن حافظ عليها كأختك ولا تؤذيها في مشاعرها أو ترتكب شيئا محرما معها، ولا حرمة فيها في إطار الأمور الشرعية.
