تأجيل متكرر ومفاوضات متعثرة.. السيارة الكهربائية المصرية تواجه مصيرا غامضا
توقف وتأجيل متكرر لمشروع تصنيع السيارة الكهربائية المصرية، التي أعلنت وزارة قطاع الأعمال العام عن إنتاجها.. فما هى الأسباب؟
وزير قطاع الأعمال، هشام توفيق، أعلن في تصريحات إعلامية له، أن موعد إنتاج السيارة سيكون بعد عام من الآن، لافتا إلى أن هناك مفاوضات تجري حاليا للاتفاق مع إحدى الشركات الأجنبية، وذلك بعد فشل المفاوضات مع الشركة الصينية دونج فينج التي كانت ستصبح شريكا لشركة النصر الحكومية المصرية لصناعة السيارات، موضحا أن السبب الرئيسي لعدم الاتفاق يتعلق بأسعار مكونات السيارة مع الجانب الصيني.
واجتمع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي مع ممثلي شركة جنرال موتورز العالمية، ومجموعة منصور للسيارات، مجددا التأكيد على توجيهات الرئيس، عبد الفتاح السيسي، لتوطين صناعة السيارات في مصر.
ودعا مدبولي رؤساء تلك الشركات بإعداد دراسة وافية حول خطتهم لتصنيع السيارة الكهربائية المقترحة في مصر، بما يدعم خطة الدولة في تنفيذ سياسة التنقل الأخضر.
فشل التفاوض مع الشركة الصينية
وانتقد خبراء في صناعة السيارات النتيجة التي وصلت إليها وزارة قطاع الأعمال وفشل المفاوضات مع الجانب الصيني مطالبا بدراسة أسباب ذلك لتفاديها مع الشركات الأجنبية الأخرى.
ويرى الأمين العام لرابطة مصنّعي السيارات المصرية، خالد سعد، أنه سيكون هناك مشكلة في مواكبة التطوُّر الذي يحدث في العالم، إن لم تنتج مصر سيارة كهربائية في الفترة المقبلة، مع توطين صناعتها.
وأوضح سعد، أنه في عام 2030 لن يكون هناك إنتاج لأي سيارات تعمل بالبنزين والغاز، ومع حلول 2040 ستنقرض هذه الصناعة، وستصبح كل السيارات الموجودة هي السيارات الكهربائية.
وتابع سعد: لا بد من الاعتراف بعدم امتلاك مصر لصناعة حقيقية صناعة فالموجودة حاليا هي صناعة تجميعية، لذلك فإنَّ الشيء الوحيد الذي سيجعل مصر منتجة في هذا المجال هي السيارات الكهربائية.
وشدد على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتوطين صناعة السيارات في البلاد، مؤكدا أن ضآلة عدد السيارات الكهربائية الموجودة في مصر يرجع لعدم وجود البنية الأساسية، مع صعوبة إقناع العميل المصري بركوب سيارة لا يوجد مكان لشحنها إلا في أماكن محددة.