حكايات كأس أمم إفريقيا.. أسدين يتسببان في خسارة مصر للقب الكان
دائما ما تشهد بطولة كأس الأمم الإفريقية العديد من المواقف والنوادر التي يصعب ان تشهدها بطولات أخرى نظرًا لما يميز الأفارقة من عادات وطقوس غير موجودة إلا داخل القارة السمراء فقط، ومن بين تلك المواقف والحكايات ما شهدته المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الإفريقية 1962 والتي نظمتها دولة أثيوبيا خلال الفترة من 14 يناير وحتى 21 من نفس الشهر، وشهدت تلك البطولة مشاركة أربعة منتخبات للمرة الأولى وهم مصر وإثيوبيا وأوغندا وتونس.
وتغلبت مصر على أوغندا بهدفين مقابل هدف، فيما فازت أثيوبيا على تونس بأربعة أهداف مقابل هدفين ليضربون موعدا في المباراة النهائية مع المنتخب المصري، وكانت معظم التوقعات تشير إلى فوز المنتخب الوطني حامل النسختين الاخرتين للبطولة والذي يملك لاعبون كبار بقيادة صالح سليم، وقبل إنطلاق المباراة دخل هيلا سيلاسي أمبراطور أثيوبيا وفي يده أسدين ضخمين ظن نجوم المنتخب المصري أن تلك الأسود جاهزة للهجوم عليهم في أي وقت إذا لم يخسروا أمام نظيرهم الأثيوبي ودخل لاعبو المنتخب اللقاء مشتتين الذهن لما سوف يحدث إذا حافظوا على لقب الكان الإفريقي وفازوا بتلك المباراة.
وعقب نهاية اللقاء بفوز أثيوبيا بأربعة أهداف مقابل هدفين بعد وقت إضافي هاجمت الصحافة المصرية نجوم الفريق الوطني والذين خرجوا عن صمتهم وحملوا المسئولية للأسدين وأكدوا أن وجود تلك الأسود في الملعب كان سبب في تشتت أذهانهم وضياع اللقب الإفريقي