هل يقع طلاق الحائض؟.. دار الإفتاء تجيب
ردت دار الإفتاء على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين نصه: ممكن أعرف، هل يقع الطلاق في فترة الحيض؟.
حكم طلاق الحائض
أجابت الإفتاء عبر قناتها الرسمية على يوتيوب: نعم يقع طلاق الحائض، فـ النبي عندما أمر الرجل، إذا أراد أن يطلق زوجته، أن يكون في طور لم يجامعها فيه، جاء بهدف تقليل فترة العدة.
تابعت الإقتاء: أن سيدنا عبد الله ابن عمر اشتكى للنبي -صلى الله عليه وسلم- أن ابنه عبد الله طلق زوجته في حيض، فـ قال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، ثُمَّ لِيَتْرُكْهَا حتَّى تَطْهُرَ، ثُمَّ تَحِيضَ، ثُمَّ تَطْهُرَ، ثُمَّ إنْ شَاءَ أَمْسَكَ بَعْدُ، وإنْ شَاءَ طَلَّقَ قَبْلَ أَنْ يَمَسَّ، فَتِلْكَ العِدَّةُ الَّتي أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُطَلَّقَ لَهَا النِّسَاءُ.".
في سياق متصل، ردت دار الإفتاء على سؤال آخر نصه: ما الحكم الشرعي لو حصل جماع بين الأزواج قبل نزول دم الحيض فوجدوا سائلا ورديًا، وهل يكون الجماع حراما إذا نزل دم الحيض بعدها في نفس اليوم، وإذا كان هناك شك في دم الحيض وتم الجماع فهل يوجب الكفارة؟.
وأجابت دار الإفتاء: تحرم العلاقة الزوجية إذا بدأ الحيض، والحيض يعني ورود دم أو نزول دم من أقصى رحم المرأة في فترة حيض المرأة، له لون ورائحة ويصاحبه أعراض وله حد أدنى وحد أقصى.
وأضافت الإفتاء: ما دام أنه ليس هناك دم موجود أو إفرازات تدل على بدء الحيض فـ الجماع مباح، وليس هناك ما يحرمه، بدليل قوله تعالى: فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن.
تابعت الإفتاء: قد يحدث أن تتم علاقة زوجية وبعدها يبدأ الدم بالنزول، هل العلاقة توصف بأنها حرام؟ لا، لأنها بدأت وانتهت وليس الحيض موجودا، وبالتالي فإن الجماع يصبح محرما فقط عند نزول الحيض وكل امرأة تعرف توقيت نزوله حسبما اعتادت.
واختتم الإفتاء: فإذا بدأ الحيض مُنعت العلاقة وإذا تمت العلاقة وليس هناك حيض وانتهت ثم نزل الحيض بعد ذلك فـ العلاقة حلال لأنها لم تكن في فترة حيض.
