قللت من كرامتي رغبة في التعاون مع الست.. قصة فريد الأطرش وأم كلثوم بذكرى وفاته
يحل اليوم ذكرى وفاة ملك العود فريد الأطرش، وكان يُميزه اسم الأطرش الذي اشتهر به، لكن اسمه الكامل، هو فريد فهد فرحان إسماعيل الأطرش، وولد في سوريا، وتوفي عن عمر ناهز 57 عامًا.
وفي ذكرى وفاة فريد الأطرش نعرض لكم محطة من محطات حياته:
قصته مع كوكب الشرق أم كلثوم، حيث ظهر الأطرش في أكثر من لقاء تليفزيوني وإذاعي؛ معبرًا عن انزعاجه الشديد من عدم رغبة أم كلثوم بالعمل معه.
وظهر ملك العود فريد الأطرش في لقاء مع الإذاعة السورية؛ أوضح خلاله أنه أراد التعاون مع أم كلثوم في عمل فني، قائلا: هذه أمنيتي، وبعدما قال هذا التصريح؛ شعر أنه تواضع وقلل من كرامته الفنية، لكن الأطرش أحب أن يثبت للجميع إلى أي درجة هو مُتمسك بالعمل مع الست.
وأشار فريد الأطرش في لقاءه إلى أن الجميع يعلم موهبته المختلفة، وأنه قادر على عرض ألحان عليها؛ أفضل مما قُدم لها على مدار حياتها الفنية.
وقدّم لها تلك الأغنية الوطنية، لكن أم كلثوم كان لها رأيًا آخر، وطلبت منه أن يلحن لها أغنية عاطفية، لكن كان الأخير في حالة وطنية لا تمكنه من تلحين أغاني عاطفية إطلاقًا، وأعرب لها عن عدم اقتناعه برغبتها، وقدم لها قصيدة للشاعر اللبناني بشارة الخوري تخص القضية الفلسطينية، وقال عنها إنها أجمل من أي أغنية حُب في العالم، وأنها أعجبتها كثيرًا.
وكشف فريد الأطرش؛ مصير هذه المحاولة، قائلًا: لم تكتمل، بسبب انسحاب أم كلثوم من الأمر كله بعد إشادتها بالأغنية وتقديرها للمجهود المبذول بها، موضحا أنه من الممكن أن يكون سبّب ذلك؛ تأثير البعض على رأيها، متابعا: يوجد الكثير من يتمنون فشله، لأنه إذا نجح بلحنه معها؛ ستحدث مقارنات، وهذه المقارنات من شأنها أن تزعج البعض.
وأوضح فريد الأطرش سبب رغبته الدائمة في التعاون مع أم كلثوم، قائلا: السبب الرئيسي لتلك الرغبة، هي أن هناك معركة فنية بينه وبين جميع الفنانين، مشيرا إلى أن الكثير من الزملاء له سبق وقدموا ألحانًا لأم كلثوم، ونجحت نجاحًا ملحوظًا؛ لذلك يريد هو الآخر أن يخوض هذه المعركة ويلحن لأم كلثوم، وسبب آخر لإلحاحه على التعاون مع أم كلثوم، أن الجمهور هو دائمًا ما يُلح عليه بالسؤال.. لماذا لم تعمل بعد مع أم كلثوم؟، وهذا يضعه في موقف محرج جدًا.
واختتم حديثه عن كوكب الشرق كاشفًا عن أغاني أم كلثوم المفضلة بالنسبة له، وقال، إنها ليست أغنية واحدة، بل العشرات من أغاني أم كلثوم، معربا عن إعجابه الشديد بأغانيها التي لحنها محمد القصبجي، وأنه قدّم لها أروع الأغنيات، وأيضًا ألحان زكريا أحمد، لافتا إلى أن ألحان القصبجي وألحان زكريا أحمد؛ هما من فتحا الأبواب لتذوق صوت أم كلثوم.
وانتقل للحديث عن رياض السنباطي، حيث اعتبره من وضع أم كلثوم في وضع خاص، بل على قمة الفن حينها، ولا يمكن لأحد أن يحتل مكانة السنباطي الفنية.
