عرائس الجنة.. الموت يخطف أرواح 4 فتيات قبل زفافهن بساعات في الشرقية
الفستان الأبيض.. حلم جميل بتفاصيل كثيرة وصفها يطول لكن يُمكن تلخيصه في تلك الكلمتين، وما تمثلانه لكل فتاة خُطبت واقترب موعد زفافها، لكن ما نحن بصدد الحديث عنهن خلال السطور التالية لم يُمهلهُن القدر لتعيش أيٍ منهن سعادة الزفاف وفرحة ارتداء الفستان الملائكي، ليفارقن الحياة قبل زفافهن، بعضهن رحلنَّ جراء حادث دامي، ومنهن من رحلن فجأة.
وبين مدة لم تتخطى زمنًا قدره خمسة أشهر ونصف الشهر، ودعت محافظة الشرقية أربعة عرائس قبل زفافهن، ما يؤرجح الأمور وحالات الوفاة بين الصدفة وما يُستحب لبعض العقول أن تصفه بـ اللعنات والحسد.
عروس ههيا
عشية الخميس الموافق 8 من شهر يوليو الماضي، شيعَّ المئات من أهالي بندر مركز ومدنية ههيا جنازة الفتاة خلود أحمد غاياتي، التي فارقت الحياة وهي بنت العشرينيات من العمر، ورحلت عن عالمنا في الليلة التي كان من المفترض أن تكون ليلة زفافها؛ جراء وعكة صحية داهمتها قبل نحو أسبوعٍ من الوفاة، فيما زينَّ المشيعون نعش الفتاة بالورود وطرحة زفافها وهم يُشيعونها إلى مأواها الأخير بمقابر الأسرة.
حادث فرغان
أربعة أشهر وعشرة أيام كانت الفارق الزمني بين جنازة خلود وجنازة أخرى شُيعت ليل الجمعة 19 نوفمبر، في قرية كراديس التابعة لدائرة مركز ومدينة ديرب نجم، كانت لثلاثة جثامين بينهم العروسة مي محمد مرسي، بنت العشرين ربيعًا، التي فارقت الحياة هيَّ وشقيقة العريس وخاله جراء انقلاب سيارة الزفاف بهم في ترعة في طريقهم إلى قاعة الزفاف، لتُزف العروس إلى قبرها بدلًا من عش الزوجية.
أزمة قلبية مفاجئة
مساء الأربعاء 15 ديسمبر الجاري، عمَّ الحزن صفحات موقع التواصل الاجتماعي بمحافظة الشرقية؛ بعد نبأ وفاة الفتاة منى عبدالسلام، بنت السبعة عشر ربيعًا، الطالبة بالصف الثالث الثانوي الصناعي؛ جراء إصابتها بـ أزمة قلبية مفاجئة، وذلك بعد أسابيع من خطبتها، وقبيل زفافها مطلع العام الجديد، في ظرفٍ استثنائي أطاح بكل مظاهر الفرح من بيت أسرة الطالبة التي أطلق عليها الجميع عروس الجنة.
عروسة الصالحية
الجمعة الماضية، وبينما كانت العروس أسماء محمد ناجي، بنت الثلاثة وعشرين ربيعًا، في طريقها من مسقط رأسها بمدينة الصالحية الجديدة إلى مدينة التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية لأجل حجز فستان الزفاف، وقعَّ حادث تصادم أودى بحياتها هيَّ وابنة خالها وشقيقة عريسها، إذ فارق الثلاث فتيات الحياة عقب تصادم موتوسيكل يستقلونه بسيارة ربع نقل، وذلك في طريق الإسماعيلية – الزقازيق الزراعي، أمام عزبة البغادة التابعة لدائرة مركز ومدينة القصاصين الجديدة بمحافظة الإسماعيلية، لتفارق العروسة الرابعة الحياة وتنضم إلى قائمة من سبقنها إلى الموت قبل أن يعرفن فرحة الزفاف وبهجته.