هل يجوز المسح على قبور الأنبياء والصالحين وتقبيلها؟.. دار الإفتاء ترد
ردت دار الإفتاء على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين نصه: هل يجوز المسح على قبور الأنبياء والصالحين وتقبيلها؟ وذلك من باب التبرك.
وقالت الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني، إن المسح على قبور الأنبياء والصالحين وتقبيلها جائزٌ شرعًا؛ فهذا من قبيل التبرك بصاحب القبر وتعظيمه واحترامه، ولا مانع منه شرعًا؛ فهذا ما دلت عليه الأدلة، وجرى عليه عمل المسلمين عبر الأزمان والبلدان.
وتابعت الإفتاء: روى طاهر بن يحيى العلوي والحافظ ابن الجوزي عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: لما رمس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جاءت فاطمة رضي الله عنها فوقفت على قبره، وأخذت قبضة من تراب القبر فوضعته على عينيها، وبكت، وأنشأت تقول:-
ماذا على من شمّ تربة أحمد... أن لا يشمّ مدى الزّمان غواليا
صبّت عليّ مصائب لو أنّها... صبّت على الأيّام عــدن ليــاليـا
وأكملت الإفتاء: وذكر الخطيب ابن جملة أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يضع يده اليمنى على القبر الشريف، قال: ولا شك أن الاستغراق في المحبّة يُحمَل على الإذن في ذلك، والمقصود من ذلك كله الاحترام والتعظيم، والناس يختلف مراتبهم في ذلك، كما كانت تختلف في حياته، فأناس حين يرونه لا يملكون أنفسهم، بل يبادرون إليه، وأناس فيهم أناة يتأخرون، والكلّ محل خير، وقال الحافظ: استنبط بعضهم من مشروعية تقبيل الحجر الأسود جواز تقبيل كلّ من يستحق التعظيم من آدميّ وغيره.