حكايات أمم إفريقيا.. تهديد المشير يحسم اللقب الثاني لمصر
دائما ما تشهد منافسات كأس الأمم الإفريقية العديد من المفارقات والمواقف الغريبة التي لم يلقى الضوء عليها من قبل وظلت قصص وحكايات خلف الكواليس فمنها من كان سبب في فوز فريقه باللقب ومنها من كان سببًا في ضياعه.. وتلك المرة يطل علينا البطل التاريخي لكأس الأمم الإفريقية وهو المنتخب الوطني والذي يحمل العدد القياسي في الفوز بالكان الإفريقي برصيد سبعة ألقاب.
والآن مع اللقب الثاني والذي لم يكن الفوز به بالسهولة التي يتوقعها البعض حيث شاركت ثلاث فرق وهي مصر والسودان وأثيوبيا ونالت الأخيرة الخسارة في المباراتين، لتجمع مباراة الختام بين المنتخب المصري وشقيقه السوداني في اللقاء الذي أقيم في أجواء حارة وبالتحديد في يوم 29 مايو 1959.
وفي الليلة التي سبقت المباراة وصلت معلومة إلى المشير عبد الحكيم عامر أن هناك حالة من التراخي والاستهتار بين اللاعبين قبل لقاء الغد وأن البعض منهم بدأ يفكر فيما بعد المباراة من مكافآت والتنزه مع الأهل والأصدقاء فما كان من المشير إلا أنه قد ذهب للاعبين قبل المباراة مطالبًا إياهم بضرورة الفوز بأي ثمن وأن خسارة اللقب سوف تدفع بهم جميعًا لمحاكمة عسكرية لأنه لن يقبل أن تخسر مصر مهما كانت الظروف.
وبالفعل انتهى شوط المباراة الأول بتقدم مصر بهدف سجله عصام بهيج قبل أن يدرك صديق منزول هدف التعادل للسودان في الدقيقة 65 من زمن اللقاء وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة نجح بهيج في إضافة الهدف الثاني لمصر في الدقيقة 89 لتحصد مصر ثاني ألقابها من الكان الإفريقي وينجو لاعبو المنتخب من التقديم لمحاكمة عسكرية.
