فردريك الثاني نظم الحملة الصليبية السادسة وشجع العلم فاتهمه رجال الدين بالهرطقة
فريدريك الثاني، ملك صقلية الذي دخل في صراع مع البابوية من أجل السيطرة على إيطاليا وهو المولود في 26 ديسمبر 1194 والمتوفى في 13 ديسمبر 1250، واستطاع النهوض بالحياة العلمية فيها تأسيس جامعة نابولي.
كانت نشأة فردريك مختلفة بعض الشيء عن بقية الملوك الذين نعرفهم فقد تم تتويجه ملكا على صقلية وهو لا يزال في سن الرابعة بعد أن مات أبو وماتت أمه سن الرابعة وكان البابا أنوسنت وصيا عليه وقتها فقام عنه بالحكم وأشرف على تعليمه، ولكن سرعان ما أهمل البابا الطفل ليشب ويكبر فقيرا رغم أنه الملك وكان يختلك بالعامة في الشوارع والأسواق ولم يكن تعليمه منتظما لكنه كان يتعلم مما يرى ويسمع حتى إنه أجاد اللغة العربية.
أصبح فردريك ملكا لصقلية وهو لا يزال صغيرا وبسبب وقوع خلاف بين البابا الوصي على فردريك وملك ألماني أتو الرابع سارع بتفعيل ملكية فردريك وأعلنه ملكا لصقلية ليدخل بها في حرب مع ملك ألمانيا ويستولي عليها.
اتسم حكم فردريك بالاهتمام بالعلم والعلوم فحكم مملكة صقلية حكمًا رآه البابوات جديدا عليها، وأسس جامعة نابولي عام 1224م وجعل، وكان طوال حياته في خلاف مع البابوات.
الثقافة العربية في حياة فردريك
نالت الثقافة العربية الإسلامية اهتمام فردريك وشجع دراستها والترجمة منها، وفي عهده كانت صقلية مركزا مهما لالتقاء حضارة الشرق بالغرب وانتقال الحضارة الإسلامية إلى الغرب، مما أثار حفيظة الباباوات ورجال الكنيسة الذين اتهموه بالهرطقة والمروق من الدين.
وفردريك هو الذي نظم الحملة السادسة على الشرق وتولى قيادتها، واستطاع ان يتوج نفسه ملكا على القدس، وكان مثقفًا، رعى الفنون وشجع العلم، ودخل في صراع مع البابوات حتى أنهم قادوا حربا عليه واستولوا على حكمه لكنه عاد مرة أخرى واستطاع استرداد حكمه وعقدا صلح مع البابا وقتها.
