كيف أدارت وزارة البيئة أزمة تلوث الهواء في القاهرة خلال عام 2021؟
شهد ملف البيئة خلال عام 2021 تقدمًا ملحوظًا في تطبيق مفهوم الاستثمار الأخضر في مصر، نتيجة الدعم الكامل من القيادة السياسية لهذا الملف، ووضعه على قائمة أولويات الحكومة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة، بما يحقق المضي قدمًا فى تحقيق التنمية مع دمج حقيقي للبُعد البيئي فى كافة قطاعات الدولة، وأيضا العمل علي تنفيذ العديد من الاستراتيجيات والمبادرات لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030.
وبالحديث عن قطاع تحسين جودة الهواء ومكافحة التلوث والآثار السلبية لتغير المناخ، كشفت وزارة البيئة عن الأهداف التي حققتها لعام 2021، أبرزها توقيع اتفاقية دولية لتحسين نوعية الهواء في القاهرة الكبرى بتمويل من البنك الدولي، والتعاون مع وكالة الفضاء المصرية بغرض رصد التغيرات المناخية والبيئية في مصر.
حصاد وزارة البيئة 2021
الإنذار المبكر لملوثات الهواء
تشمل منظومة الإنذار المبكر بوزارة البيئة كافة مناطق جمهورية مصر العربية المأهولة بالسكان والتي تتناول تأثير العوامل الجوية على جودة الهواء لمدة 3 أيام على التوالي، حيث تم دراسة 8 قطاعات جغرافية هي القاهرة الكبرى والدلتا والصعيد ومدن القناة وسيناء والساحل الشمالي، الصحراء الغربية متمثلة في الوادي الجديد، بالإضافة إلى ساحل البحر الأحمر، بعدد 58 نقطة دراسة ويتم تحديثها يوميًا من خلال صفحة الإنذار المبكر بموقع الوزارة الإلكتروني.
يتم تحديد المناطق ذات التهوية السيئة التي تساعد على تركيز الملوثات والأماكن جيدة التهوية ويتم تتبع مصادر الكتل الهوائية المؤثرة على منطقة الدراسة، لمعرفة مصادر التلوث المؤثرة عليها وبالتالي التركيز عليها من قبل فرق التفتيش لتخفيف أحمال التلوث مما له عائد إيجابي على جودة الهواء والصحة العامة للمواطنين، خاصة أثناء نوبات تلوث الهواء الحاد أو ما يعرف بالسحابة السوداء، خلال فصلي الخريف والشتاء من كل عام والتي يتزامن معها موسم حصاد الأرز.
تلوث الهواء
شاركت وزارة البيئة في إعداد وتنفيذ المكون الأول من مشروع إدارة تلوث الهواء في القاهرة الكبرى الذي أطلقته الحكومة المصرية من خلال الوزارة بتمويل من البنك الدولي، حيث تم الاجتماع الأول للجنة الفنية لتقييم طلبات إبداء الاهتمام المقدمة من عدد من الشركات استثمارية الكبرى؛ لتأهيل قائمة محدودة منها ترغب للتقدم للقيام بالإعمال الاستشارية الخاصة بالمكون الأول المسئول عن "تعزيز نظام دعم اتخاذ القرار أحد مكونات المشروع.
كما شاركت وزارة البيئة أيضًا فى إعداد وتنفيذ المكون الثالث من البرنامج والخاص بتخفيض عادم المركبات، بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية.
وأعلنت البيئة وجود أعمال تفعيل بنود بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه بين وكالة الفضاء المصرية EgSA، وجهاز شئون البيئة EEAA، بشأن التعاون فى استخدام تكنولوجيا الفضاء في رصد التغيرات المناخية والبيئية، والذى يمثل نواة لوضع أسس وسياسات وطنية في مجال استخدام تكنولوجيا الفضاء للبدء في تنفيذ مشروعات مشتركة بينهما تهدف ﺇلى الحد من الآثار البيئية الضارة.
وتعاقدت وزارة البيئة على مشروع إدارة التلوث وصحة البيئة التابع للبنك الدولي في إطار خطتها لتنفيذ مستهدفات استراتيجية التنمية المستدامة 2030؛ لدعم منظومة الرصد البيئي بالشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط بالتعاون مع أحد شركاء العمل البيئي متمثلًا فى البنك الدولي، من خلال تنفيذ مشروع إدارة التلوث وصحة البيئة التابع للبنك الدولي، حيث يدعم هذا المشروع مصر في وضع استراتيجية وخطط لإدارة تلوث الهواء بمنطقة القاهرة الكبرى.
يشمل مشروع إدارة التلوث وصحة البيئة مجموعة من الدراسات منها دراسة لتنسيب الملوثات لمصادرها وهي تقنية حديثة يجري حاليًا إضافتها لمنظومة الرصد والتحليل والإدارة في الهواء المحيط، حيث إن أوجه الاستفادة لمصر وضع استراتيجية وخطط واقعية لإدارة تلوث الهواء بمنطقة القاهرة الكبرى بهدف خفض حقيقي وواقعي لنسب وتركيز الجسيمات الصلبة العالقة في هواء المدن الرئيسية في القاهرة الكبرى.
وقد تم ما يلى:
- تنفيذ عملية شراء معدات رصد وأجهزة تحليل كيميائية.
- إجراء التدريب على تلك المعدات للتعرف على المنهجيات والطرق العلمية التي سيتم استخدامها فى تنفيذ المشروع.
- إعداد مقترح لاستكمال وتكامل إجراءات الحكومة المصرية لتنفيذ برنامج لحصر وجرد الملوثات من المصادر المتحركة ضمن مشروع إدارة التلوث وصحة البيئة.