الأربعاء 18 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

المستشار محمد شيرين قبل الحكم على خلية عشماوي: يشوهون صورة الإسلام بمواقفهم الفكرية الخاطئة

 محمد شيرين فهمي
حوادث
محمد شيرين فهمي
الإثنين 27/ديسمبر/2021 - 03:55 م

بدأ المستشار محمد شيرين فهمي، رئيس الدائرة الأولى إرهاب، كلمته قبل النطق بالحكم في القضية رقم 32 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ الوراق، والمقيدة برقم 9 لسنة 2021 كلي شمال الجيزة، بآيات من الذكر الحكيم بسم الله الرحمن الرحيم ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ، وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ، إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ، وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ، صدق الله العظيم.

وقال المستشار محمد شيرين فهمي، يسيئون للإسلام بدعوى أنهم حراس العقيدة والمتحدثين باسمها يشوهون صورة الإسلام بمواقفهم الفكرية الخاطئة، دعاةُ فرقةٍ وضلال يُفسِدون في الأرض ويُخططون للمكائد والضلال، يتخذون التشدد والإرهاب منهاج لهم، يتلمسون الأعذار للبطش ويختلقون الأكاذيب للقتل والفساد والتدمير يريدون أن يبثوا في الأمة الفرقةَ والاختلاف، وأن يكدّروا عليهم أمنِهم وطمأنينتِهم وأن ينشروا الفساد والإجرامَ بين مجتمعهم، لا يبالون بما يحدث في الأمّة المسلمة من فتنٍ وبلاء، يُسخّرون ضعفاءِ العقول ومن قلّ إيمانِهم وفسَدت ضمائِرهم وتلوثوا بكلّ شرّ وبلاء، يسعون في الاستحواذِ عليهِم وتوجيههم لأغراضِهم الدنيئة يوجّهونهم كيف يريدون، ويسخرونهم كيف يهوون غرَّروا بهم وخدَعوهم باسم الدين فانقادوا إليهم وصاروا خنجرًا مسمومًا في نحور الأمة.

وأشار رئيس محكمة الجنايات، إلى إن الإيمانَ بالله عقيدة تعكسها التصرفات وترادفها الأفعال فلا يمكن لمن يحب الإسلام أن يسيء إليه بتحريف الواقع وتزييف الحقائق وإثارة الفتنة بين المواطنين والتحريض على التمرد والإرهاب والقتل والخروج على الدولة بزعم أنه الجهاد، وما هي إلا ضغينة امتلأت بها صدورهم تجاه الدولة ورجالاتها وكان الانتقام لهم دافعًا والنيل من قوات الجيش والشرطةِ ومنشآتهما هدفًا ومأربًا عمدوا إلى تحقيقه لإسقاط الدولة ونشر الفوضى، يسكن عقولهم غباء وجهل لا يدركون أنهم بفكرهم المتطرف هذا يضيعون الوطن ويهشمون نسيجه ويقطعون أوصاله.

فقد اعتنق المتهم الأول ميسرة محمد عبد الحكيم، فكر تنظيم القاعدة المتمثل في تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه، وتكفير العاملين بالقوات المسلحة والشرطة واستحلال القيام بعمليات عدائية ضدهم، وأسس جماعة إرهابية تولى قيادتها تعتنق أفكار تنظيم القاعدة المتطرفة التي تستهدف ارتكاب سلسلة من العمليات العدائية ضد ضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، بغرض الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، تحقيقًا لأغراضها بإسقاط الدولة، ونظام الحكم القائم بها، وأنضم إليها كل من علي محمد أحمد البدري المتهم الثاني، ومحمود الصباحي محمود سليمان المتهم الثالث، وأحمد رمضان محمود محمد الدالي المتهم الرابع، وأحمد حمدي عبد الحليم فهيم المتهم الخامس، وعادل خلف عبد العال غلاب المتهم السادس، وإبراهيم عبيد الشويخ وصحة اسمه إبراهيم عبيد عبد الونيس محمد الشويخ المتهم السابع، وصلاح عيد الشويخ وصحة اسمه صلاح عيد عبد الموجود مصطفي الشويخ المتهم الثامن، والحدث حازم محمد عبد الحكيم حامد المتهم التاسع، وأحمد محمد الحسيني عبد الباقي المتهم العاشر، والحدث معاذ محمد عبد الحكيم حامد المتهم الحادي عشر الذي لم يتجاوز سنه الخامسة عشرة، مع علمهم بأغراضها وبوسائلها الإرهابية في تحقيقها، وارتكبوا أعمالًا تنفيذية تحقيقًا للأغراض غير المشروعة التي قام التنظيم من أجلها.

وتابع في إطار تنفيذ مخططهم الهادف لإسقاط الدولة كلف المتهم ميسرة محمد عبد الحكيم الأول أعضاء جماعته بجمع معلومات عن ضباط القوات المسلحة والشرطة، ورصد العديد من الأهداف الحيوية تمهيدًا لاستهدافهم ومن بينها رصد مقر إقامة اللواء كمال الدالي، مدير أمن الجيزة آنذاك، حيث تمكن أحمد رمضان محمود الرابع من إمداد الجماعة بمعلومات عن محل إقامته، بينما أمد حمد حمدي عبد الحليم، الجماعة بمعلومات عن موعد حفل التخرج السنوي بأكاديمية ناصر العسكرية، وأمد أحمد رمضان محمود الجماعة بمعلومات عن قيادات القوات المسلحة المقرر حضورهم الحفل لوضع مخطط لاستهدافهم بعملية عدائية.

ولفت إلى أن هؤلاء المتهمين وما يقدمون عليه من ضرر وبلاء يدل على ضعفِ الإيمان في قلوبهم، إذ لو وجد إيمان صحيح لردَعهم عن تلك الجرائمِ، اتق الله في نفسك، اتّق الله في دينك، اتّق الله في أمّتك، واحذَر أن تكون عونًا للأعداء على أمتك.. أمة الإسلام، احذَر أن تكونَ ساعيًا في فسادها أو ساعيًا في إلحاقِ الضرر بها، فذاك ينافي إيمانك، فصاحب الإيمان الصادِق يحمي هذا المجتمعَ بقدر إمكانيّته، ينصح ويدعو إلى الصواب، ويوجّه الأمة للخير.

وأختتم المستشار محمد شيرين فهمي كلمته، بكلمات الذكر الحكيم، بسم الله الرحمن الرحيم وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ، صدق الله العظيم.

تابع مواقعنا