المغرب تزعم تغيير خريطة الوطن العربي بجامعة الدول.. وعمرو موسى يعلق
أثارت الأنباء المتداولة حول تغيير جامعة الدول العربية لـ خريطة الوطن العربي، المعتمدة لديها، حالة من الجدل وتبادل الاتهامات بين المغرب والجزائر، خاصة وأن الخريطة الجديدة المزعومة تعترف بمغربية الصحراء الغربية.
عمرو موسى يعلق على الخريطة المزعومة
كان أبرز تطور لهذا الجدل المثار، هو تأكيد الأمين العام السابق للجامعة العربية، عمرو موسى، أن المتعارف عليه هو أن الخريطة المعتمدة من طرف الجامعة العربية لا تظهر فيها أية حدود بين الدول العربية.
وأكد عمرو موسى في تصريح له لـ قناة الجزائر الدولية الإخبارية، اليوم، أنه لم تطرأ أي تعديلات على الخريطة الرسمية للجامعة وهي نفسها منذ الأزل، لافتا إلى أن عدم وضع حدود بين الدول في الخريطة التي تعتمدها المنظمة جاء إشارة إلى الوحدة العربية بين الدول الأعضاء.
المغرب تؤكد تغيير الخريطة
كانت وكالة الأنباء المغربية، قالت قبل يومين، إن جامعة الدول العربية وجهت مذكرة إلى جميع المنظمات والهيئات المنضوية تحت لوائها، توصيها باعتماد خريطة المغرب كاملة في الفعاليات التي تنظمها.
ونقلت الوكالة الرسمية المغربية عن مصادر دبلوماسية أن جامعة الدول العربية عممت المذكرة على الهيئات والمنظمات التابعة لها وطالبت بالالتزام بفحواها.
الجزائر: تضليل سافر
من جهته، قال المبعوث الجزائري الخاص المكلف بـ الصحراء الغربية والمغرب العربي، عمار بلاني، إن تصريحات المغرب الأخيرة بشأن خريطة المملكة الكاملة عبارة عن تضليل سافر وخدعة أخرى.
وأوضح في حديثه مع وكالة الأنباء الجزائرية، أمس، أن الخريطة الموحدة التي لا تشير لحدود الدول الأعضاء ليست بالأمر الجديد ولطالما ظهرت في الموقع الرسمي للجامعة العربية، مضيفا أن الخريطة نفسها، دون تحديد لحدود الدول الأعضاء، "قد صودق عليها في وقتها من قبل اتحاد المغرب العربي.
ويعتبر المغرب منطقة الصحراء المتنازع عليها جزءا من ترابه ويقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، بينما تطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر باستقلالها.
وكانت الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب قد اعترفت، العام الماضي، بسيادة المغرب على الصحراء، وهي المنطقة التي تشهد منذ عقود نزاعا بين البوليساريو والمغرب.