السيسي يعيد الحياة إلى المشروعات القومية المتوقفة.. أبرز محطات مشروع توشكى منذ 1997
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس- الأحد، افتتاح عدد من المشروعات القومية العملاقة في أطار خطة الدولة لأعادة أحياء المشروعات القومية التى تحفظ لمصر أمنها القومي ويأتى على رأس تلك المشروعات خطة الدولة لاستصلاح وزراعة 4.5 مليون فدان، والتي تعزز لمصر أمنها الغذائي وتضعها على قائمة الدول الأكثر إنتاجًا وتصديرًا للمنتاجات الزراعية.
ويأتى مشروع "توشكى الخير" على رأس المشروعات القومية التى أولت إليها الدولة اهتمامًا كبيرًا خلال السنوات الماضية بعد توقف المشروع لأكثر من 20 عاما، ليرهن الرئيس السيسي على قدرة الدولة لأحداث طفرة ونقلة ونوعية في ملف الزراعة من خلال أحياء مشروع "توشكى الخير" كأكبر مشروع في مجال استصلاح وزراعة الأراضي في الشرق الأوسط.
ويرصد موقع القاهرة24، في التقرير التالي، أبرز المحطات التى مر بها مشروع توشكى الخير:
تم تدشين مشروع توشكى عام 1997، في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، إلا أن المشروع تعرض المعوقات التى أدت إلى توقف العمل به كما كان مخطط.
ويجيب الدكتور صلاح يوسف وزير الزراعة الأسبق، في تصريحات خاصة لموقع القاهرة24، عن أبرز المعوقات التى كانت سبب في بطء معدلات استصلاح مشروع توشكى،أنه لم يتم تنفيذ مدينة توشكى والتى كان من المقررة إنشاءه على مساحة 10 آلاف فدان مما كان يساعد على تشجع المزارعين على الإقامة، بالإضافة إلى نقص الخدمات التى تشجع على إعادة توطين المواطنين بتوشكى.
وأضاف أن الميزانية التي كانت مخصصة للمشروع، كانت ضئيلة مقارنة بحجم الأعمال التى كان يجب أن يتم تنفيذها والتي أثرت بشكل كبير على نجاح المشروع، مشيرًا إلى أن اختيار الـ 450 ألف فدان بالمشروع كأولوية أولى، كان يحتاج إلى إنشاء شبكات الري وهذا مالم يتوفر.
المعوقات والتحديات
تطرق الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته في حفل افتتاح مشروع توشكى إلى أبرز المعوقات التي واجهة الدولة، حيث أكد إن الدراسات أثبتت أن 60% من الأراضي في منخفض توشكى كانت قابلة للزراعة، وأشار الرئيس، أن الدولة كانت مجبره على توشكى، لأن زراعتها مسألة أمن قومي، ولا يمكن اجبار المستثمرين على حل مشكلات الأمن القومي.
وأضاف أن أبرز التحديات كانت تتمثل في وجود حائط صخري من الجرانيت، منع وصول المياة لـ 300 ألف فدان، وكان يجب عبور المياه عبر هذا الحائط لإيصال المياه وهذا ما استلتزم إلى 3 مليون طن من المفرقعات لإزالته.
إعادة المشروع إلى النور
رغم المعوقات والتحديات إعاد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشروع توشكى إلى النور ضمن خطة الرئيس لاستصلاح وزراعة4.5 مليون فدان لتأمين الأمن الغذائي للمصريين كأولوية للدولة المصرية، وفي أكتوبر 2020 تم زراعة 30 ألف فدان قمح كإعلان عن بداية المرحلة الأولى.
المرحلة الثانية من مشروع توشكى الخير، تم خلالها الأنتهاء من زراعة واستصلاح نحو 600 ألف فدان حول منخفضات توشكى، من خلال تخصيص الأراضى لمستثمرين ولشركات تابعة للدولة.
افتتاح طريق توشكى شرق العوينات بطول 360 كم وعرضة 24 مترا، والتي بلغت نسبة التنفيذ 100%، بالتعاون مع 10 شركات، وذلك ضمن افتتاح عدد من المشروعات القومية في منطقة توشكى.
الانتهاء من إنشاء أكبر محطتين لإعادة تدوير مياه الصرف الزراعي بالعالم والتي تستخدم أحدث تكنولوجيا في معالجة المياه معالجة ثلاثة متطورة لتكون صالحة للري والزراعة.
إنشاء أكبر مزرعة تمور في العالم على مساحة 40 ألف فدان لزراعة 2 مليون نخلة في توشكى، واستخدام أحدث طرق الزراعة والرى، وذلك بإستخدام الربط الإلكتروني للمشروعات الزراعية في منطقة توشكى باستخدام الـ "بار كود" على كل نخلة، والذي يتضمن بيانات كل نخلة من تاريخ زراعتها والعمليات الزراعية.
تكليف الهيئة الهندسية للتصنيع بكافة أعمال تسوية الأرض، تركيب شبكات الرى وإنشاء الترع والمصارف اللأزمة لاستكمال مشروع توشكى الخير.
تكليف وزير الكهرباء، بتوفير المحطات الكهربائية اللازمة للتوسع في استصلاح الأراضي بتوشكى، كما طالب الرئيس السيسي، كل الوزارات المعنية بتوفير اللازم لتوسيع مساحات الأراضي المستصلحة.