الحوار قبل الانهيار.. الرئيس اللبناني: حاولت كثيرا أن أعالج الأزمات والتوفيق لم يحالفني
أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، أنه لم ولم يستسلم، أمام الانهيارات المتتالية التي تواجه لبنان، مؤكدا أن حل تلك الأزمات المتتالية متوفر في وثيقة الوفاق الوطني وإجراء المحاسبة وحماية أموال اللبنانيين وإعادتها إلى المودعين.
جاء ذلك في رساله وجهها الرئيس اللبناني ميشال عون لـ الشعب اللبناني، اليوم الاثنين، والذي أكد خلالها على أن الدفاع عن الوطن يتطلب تعاون الجيش والشعب والمقاومة والمسئولية الأساسية هي للدولة التي تضع وحدها الاستراتيجية الدفاعية وتسهر على تنفيذها.
وجاء في نص كلمة الرئيس اللبناني: سمعت الكثير من الأسئلة والملامة عن سبب عدم مخاطبتكم عما يجري من تطورات، ولكن انا تحدثت بالفعل انما من دون الرغبة في أن أزيد المشكلة تعقيدًا، غير أنه اليوم، بات من الضروري أن يكون الكلام أوضح، لأن المخاطر تكبر وتهدد وحدة الوطن، وما نسمعه ونراه من تحضيرات تجري إقليميا، تُظهر هذه المخاطر بشكل أوضح.
الرئيس اللبناني: حاولت كثيرا أن أعالج الأزمات ولكنني لم أوفق
وتابع الرئيس اللبناني كلامه قائلا: “كنت قد فضّلت على مدى سنوات ولايتي، أن أعالج الأزمات بالعمل الصامت، نجحت في بعض الأحيان ولم أوفّق في أحيان أخرى، فقد حاولت أن أمنع الانهيار، ودعوت إلى أكثر من لقاء ومؤتمر، وطرحت حلولًا، ولكن أهل المنظومة رفضوا أن يتخلّوا عن أي مكسب، ولم يحسبوا أي حساب للناس”.
وأوضح الرئيس اللبناني، أنه عندما وقع الانهيار، دعوت إلى الحوار مع الذين نزلوا إلى الشارع، ولكنهم رفضوا أيضا، واختبأوا خلف شعار كلّن يعني كلّن، واليوم، أجدد دعوتي للحوار، إلى كل لبنانية ولبناني يرغب في خلاص الوطن.
وشدد الرئيس اللبناني على أن تمسكه بوحدة لبنان وسيادته واستقلاله وحريته، دفعته إلى أن يواجه عام 1990، مشاريع الهيمنة على الدولة، قائلا "مصالح الخارج والداخل تواطأت وكانت اقوى، وعلى مدى 15 عامًا، حُكِمت البلاد من منظومة سياسية ومالية من دون سيادة وشراكة، وبالفساد، وعند عودتي إلى لبنان عام 2005، تعاملت بإيجابية، وطرحت المعالجة انطلاقًا من الدستور الذي أُقرّ في الطائف.