الإفتاء تحسم الجدل حول حكم الصلاة على الإسفنج المطاط
قالت دار الإفتاء، إنه يجوز الصلاة على الإسفنج المطاط، وذلك ردًا على سؤال جاء نصه: هل تصح الصلاة على الإسفنج المطاط؟.
وأضافت الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية، أنه يجوز الصلاة على الإسفنج المطاط ونحوه بشرط أن يتحامل عليه عند السجود بثقل رأسه وعنقه بحيث ينكبس الإسفنج وينضغط بعضه فوق بعض، ولو قدرنا أن أحدهم وضع يده تحت هذا الموضع لشعر بتثاقل الوزن من أثر التحامل عليه بالرأس في السجود، ولا يصح السجود عليه بمجرد المساس الخفيف دون انكباس.
وأوضح الإفتاء: قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري رحمه الله تعالى في "فتح الوهاب بشرح منهج الطلاب": ويجب أن ينال أي: يصيب (مسجده) بفتح الجيم وكسرها: محل سجوده (ثقل رأسه) فإن سجد على قطن أو نحوه وجب أن يتحامل عليه حتى ينكبس ويظهر أثره في يد لو فرضت تحت ذلك، كما يجب التحامل في بقية الأعضاء، وتخصيصهم له بالجبهة لدفع توهم الاكتفاء بالغالب من تمكن وضعها بلا تحامل، والله سبحانه وتعالى أعلم.
على جانب أخر، قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الصلوات الخمس المكتوبة؛ فرائض عظيمة يُثاب المرء على أدائها في أوقاتها، وإسباغ الوضوء وتحسينه لها.
وأضاف الأزهر أن الوضوء؛ شرط من شروط صحة الصلاة، وقد بين النبي صبى الله عليه وسلم؛ فضل إسباغ الوضوء على المكاره، أي: المواضع التي يكره المرء إيصال الماء إليها؛ لشدة البرد مثلًا؛ فيقول: أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟، قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ.
وتابع الأزهر: لا يجوز التيمم مع القدرة على استعمال الماء؛ وإن كان باردًا، إلا إذا خيف وقوع الضرر عند استخدامه، وتعذر تسخينه، فيباح التيمم للضرورة التي تقدر بقدرها، كما فعل سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه، وأقره سيدنا النبي على ذلك.
