كيف يستعد طلاب الثانوية العامة لمراجعة المناهج؟.. خبير يُجيب
تُعتبر الثانوية العامة المرحلة الأخيرة في التعليم ما قبل الجامعي فهي واحدة من أهم المراحل التعليمية بمصر ومن أصعبها أيضًا، لأن من خلالها يتحدد مستقبل الطلاب، حيث يجتهد كل طلاب الثانوية العامة لاجتياز هذه الخطوة وتحقيق أحلامهم.
قال الدكتور خالد عمران، عميد كلية التربية بجامعة سوهاج، إن الثانوية العامة مرحلة مهمة في مستقبل طلابنا والوطن ومن خلالها يستطيع الطالب أن يحقق أهدافه وأحلامه لذلك لا بد من الاهتمام بها وأن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بهذه المرحلة التي يبني فيها الشباب وقادة المستقبل.
العامل النفسي مُهم بالنسبة للطلاب
وأوضح عمران لـ القاهرة 24، أنه يجب على جميع الطلاب استغلال كل الوقت المتاح لهم للمذاكرة ومراجعة المناهج وأود أن أطمئن أولادنا وأولياء أمورهم بأنه مازال الوقت متاح وهناك فرصة كبيرة لمراجعة المناهج والمقررات الدراسية مرة واثنين وثلاث وأكثر من ذلك ولا داعي للقلق إطلاقًا ولكن ذلك يتوقف على مجموعة من الإجراءات والنصائح التي تساعد الطلاب على الاستعداد للامتحانات ومراجعة المناهج.
وأشار إلى أن من أهم الأشياء التي تساعد الطلاب على المذاكرة هو وجود العامل النفسي لدى الطلاب لأنه مهم بالنسبة لهم وله دور كبير في نجاح الطالب من عدمه وأوصي جميع أولياء الأمور بتشجيع أولادهم دائمًا وأبدًا وحثهم على الجهد والاجتهاد وزرع فيهم أنهم قادرون وبشكل مستمر على النجاح والتفوق وتحقيق الآمال والطموحات.
وأضاف، أنه يجب على الطالب الابتعاد عن الهاتف وبشكل تدريجي لأنه سوف يسرق الوقت دون الشعور بذلك وخاصة السوشيال ميديا ولا بد من المذاكرة أول بأول والبدء بالمناهج والمقررات السهلة البسيطة ثم التدريج للمناهج الأكثر تعقيدًا ولا تترك شيئًا دون مذاكرة ولا بد أن تطلع على كل ماهو مرتبط بالمقرر حتي لو كان مرورًا سريعًا.
تنظيم الوقت وتقسيمه في صورة جدول
وأكد عميد تربية جامعة سوهاج، أنه يجب تنظيم الوقت وتقسيمه في صورة جدول واضح وتحديد الجزء المقرر والزمن الذي تستغرقه واليوم الذي يقوم الطالب بالمذاكرة فيه ويجب مراعاة أن يكون الجدول مرنًا وقابل للتعديل والتطوير لمواجهة أي ظرف طارئ.
وتابع عميد تربية جامعة سوهاج، أنه يجب على الطالب أن يسعي إلى توسيع مداركه الفكرية ولا يقتصر على الموجود داخل الكتاب فقط، لأن جميعنا يعلم أن امتحانات الثانوية العامة أصبحت لا تقيس الحفظ ولكن تقيس مدى ثقافة الطالب الواسعة وقراءاته المتعددة حول المقرر لذلك لا بد من توسيع المدارك والتنوع في مصادر التعلم حتي يستطيع الطالب التكيف مع الامتحانات بشكلها الجديد.