من ندف أخضر إلى اشجار مزينة بالأجراس.. تطورات شجرة الكريسماس منذ ظهورها
يحتفل العالم الان بالكريسماس وقدوم عام ميلادي جديد، وتختلف طرق الاحتفال وطقوسه من دولة لأخرى، ولكن تبقى الشجرة المزينة بالأجراس والنجوم موحدة في جميع الاحتفالات حول العالم، لكن من المعروف ان شجرة الاحتفال تطورت وتغير شكلها على مر السنين، وكان لكل شكل قصة مختلفة.
تاريخ أشجار الكريسماس
يعود تاريخ أشجار الكريسماس إلى دوام استخدام الأشجار دائما الخضرة في مصر القديمة، فكان المصريون القدماء يعبدون الإله رع، وكان المصريون يخصصون يوم للاحتفال بتعافي الإله من مرضه كرمز انتصار الحياة وكانوا يملئون المنازل بالندف الأخضر.
ظهور أشجار الكريسماس في أمريكا
في القرن التاسع عشر الميلادي ظهرت أشجار الكريسماس المضاءة بالشموع لأول مرة في أمريكا، واستخدمت أثناء الاحتفال بالانقلاب الشتوي المبكر الحادث في نصف الكرة الشمالي، والذي يقع فيه أقصر يوم وأطول ليلة في السنة وذلك في 21 أو 22 ديسمبر.
واعتقد الناس قديما أن الشمس كان إله وأن الشتاء جاء كل عام لأن إله الشمس أصبح مريضا وضعيفا لذلك كانوا يحتفلون بالانقلاب كبشرة سارة لبدأ الإله في التحسن من مرضه.
اعتقاد الأمريكيين أن الأشجار رموز وثنية
كان ينظر معظم الأمريكيون في أواخر الاربعينات من القرن التاسع عشر لأشجار عيد الميلاد على أنها رموز وثنية ولا يتقبلونها.
الاحتفال جريمة جنائية
سنت المحكمة العامة في ماساتشوستس قانونا يجعل اي احتفال يوم 25 ديسمبر يعد بمثابة جريمة جنائية، وتغريم الناس لتعليق الزينة، واستمر هذا القانون الصارم حتى القرن التاسع عشر.
وفي عام 1864، رسمت العائلة المالكة الشهيرة، الملكة فيكتوريا وألبرت الألماني، وهي تقف مع أطفالها حول شحرة عيد الميلاد في صحيفة لندن الورقية المصورة.
وبحلول عام 1890 بدأ الشعب في تقديم زخارف عيد الميلاد من ألمانيا، ومن هنا ازدادت شعبية شجرة الكريسماس في الولايات المتحدة، وتمت ملاحظة الأوروبيين في تلك الفترة وهم يبدأوا في استخدام الأشجار الصغيرة التي تكون على أرتفاع أربعة أقدام، ولكن كان الأمريكيون يحبون أن تصل إلى السقف من علوها.
اخر تطور لشجرة الكريسماس
بدأ الأمريكيون في أواخر القرن العشرين في تزيين أشجارهم بشكل أساسي، بالنجوم والأجراس والزخارف محلية الصنع، واستمرت الأشجار حتى يومنا هذا على نفس الشكل.
