حكاية كأس أمم إفريقيا.. مليون دولار تنهي لعنة الساحر الإيفواري
دائما ما تشهد منافسات كأس الأمم الإفريقية العديد من المفارقات والمواقف الغريبة، التي لم يلق الضوء عليها من قبل، وظلت قصص وحكايات خلف الكواليس، فمنها ما كان سببًا في فوز فريقه باللقب، ومنها ما كان سببًا في ضياعه.
وفي تلك المرة شهدت بطولة كأس الأمم الإفريقية حالة فريدة، ربما لا تحدث كثيرًا، وذلك عندما لجأ مسئولون في كوت ديفوار، إلى أحد السحرة الماهرين، قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية عام 1992، والتي استضافتها السنغال، وقدم المنتخب الإيفواري أداءً مميزًا في تلك البطولة، حتى نجح في التتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه، على حساب المنتخب الغاني، وعقب الانتهاء من البطولة، ذهب ذلك الساحر إلى المسئولين عن الاتحاد الإيفواري، والذين رفضوا إعطائه أي مبالغ مادية، ليذهب إلى وزير الرياضة هناك، والذي أعلن عن تأييده لموقف الاتحاد الإيفواري، فما كان من ذلك الساحر، إلا أنه عقد لهم تعويذة مضادة، تحرم المنتخب الإيفواري من أي إنجاز رياضي.
وفي عام 2004، قرر المسئولون عن الرياضة، في كوت ديفوار، الذهاب إلى ذلك الساحر، كمحاولة من أجل إنهاء تلك اللعنة، وأكد لهم، أنه كان هناك اتفاق في وقت سابق، لحصوله على مكافأة مساوية لما سوف يحصل عليه اللاعبون، في حالة فوزهم بالكان الإفريقي عام 1992، إلا أن ذلك الاتفاق قد تغير، وهو كذلك سوف يغير اتفاقه، وطلب الحصول على مليون دولار، والغريب في الأمر أن المسئولين في ساحل العاج، قد وافقوا على حصوله على ذلك المبلغ، خاصة وأن منتخب الأفيال كان مقبلًا على التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006، ويرغب في التواجد في ذلك العرس العالمي، للمرة الأولى في تاريخه، والغريب في الأمر، أن المنتخب الإفواري، قد نجح بالفعل في التواجد في كأس العالم، ليس مرة واحدة، بل ثلاث مرات متتالية أعوام 2006، 2010، 2014، بل ونجح في التتويج بكأس الأمم الإفريقية 2015