غرقها يحتاج آلاف السنين.. رئيس السياحة والمصايف يكشف تفاصيل مشروع حماية سواحل الإسكندرية
كشف اللواء جمال رشاد، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بمحافظة الإسكندرية، أعمال الحماية البحرية لسواحل المحافظة؛ بعد التهديدات التي تتعرض لها عروس البحر الأبيض المتوسط، من حيث إمكانية غرقها.
وأكد رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، وعي الدولة المصرية للآثار السلبية للتغيرات المناخية التي تؤثر فى العديد من مناطق العالم، بسبب الاحتباس الحراري، والانبعاثات الكربونية، والارتفاع المتواصل لدرجة حرارة الكرة الأرضية، مؤكدا أن العمل جارٍ على تأمين السواحل المصرية.
وأشار وكيل الإدارة المركزية، خلال تصريحات صحفية إلى أن هناك حالة خلط واضحة بين ما تعرضت له شواطئ غرب بير مسعود، في منطقة سيدى بشر، شرقي المحافظة، من عملية نحر للبحر.. وبين تصريحات رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون- خلال انعقاد قمة جلاسجو للمناخ cop26- حول غرق الإسكندرية.
وأضاف أن الخبير الجيولوجى المصري عباس شراقي، صرح بأن ارتفاع درجات حرارة الأرض للمستوى الذي يرتفع معه منسوب سطح البحر مترُا أو مترين؛ يحتاج إلى آلاف السنين، إلا أن ذلك لا يمنع محافظة الإسكندرية من البدء فى إنشاء أعمال حماية بحرية بطول الساحل؛ تحسبا لما قد ينتج من ارتفاع لمنسوب مياه البحر المتوسط.
وأوضح أن المرحلة الأولى من حماية السواحل الشمالية؛ تتمثل فى إنشاء حواجز الأمواج، والتي تبدأ من شواطئ المنتزة حتى ميامي بطول 3 كم، لافتًا إلى أنه تم إطلاق مشروع الحماية البحرية في عام 2018؛ ليكون حماية لمنطقة بير مسعود حتى منطقة السلسلة بالميناء الشرقى.
ولفت رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، إلى أن المرحلة الأولى تبدأ من منطقة بير مسعود إلى منطقة سيدى بشر ترام، أمام فندق المحروسة، بإنشاء سلسلتين من الحواجز الغاطسة بطول 1600 متر، وعرض 40 مترا، ومن المقرر أن تنتهى تلك المرحلة في 2022.
ونوه بأنه بانتهاء المرحلة الأولى؛ سيتم البدء في المرحلة الثانية، والتي تبدأ من منطقة المحروسة حتى منطقة سان ستيفانو، ثم تبدأ المرحلة الثالثة من منطقة سيدي جابر حتى حاجز السلسلة بالميناء الشرقي.
وواصل حديثه، مشيرا إلى أن أعمال الحماية البحرية التي تتم؛ تهدف إلى حماية سواحل الإسكندرية، وكذلك حماية طريق الكورنيش من النحر، والعمل على خلق شواطى جديدة كانت قد اختفت مع أعمال توسعة طريق الكورنيش في عام 2004، مثل: شواطئ الإبراهيمية وكليوباترا وغيرها، حيث ستتضمن الأعمال الحالية: أعمال تغذية بالرمال لكل الشواطئ التي يتم أمامها إنشاء حواجز للأمواج، بالإضافة إلى إنشاء بعض الحمايات التي تستهدف حماية وتأمين المناطق الأثرية بإنشاء حاجز حماية بطول 520 مترا يدور حول قلعة قايتباي.
كما اشار إلى أن محافظة الإسكندرية تشهد إنشاء حائط بطول 583 مترا بمنطقة المنشية، باتجاه محطة الرمل؛ بهدف حماية سور الكورنيش القديم من قوة الأمواج في هذه المنطقة، بالتنسيق مع الهيئة المصرية لحماية الشواطئ.