بورما تمنع دخول بعثة الأمم المتحدة للتحقيق فى الانتهاكات ضد مسلمى الروهينجا
قالت “هيومن رايتس ووتش” أمس، إن صور الأقمار الصناعية الجديدة تظهر مئات المباني المحترقة في ولاية راخين في بورما وأظهرت صور لقرية شين خار لي في مديرية راثيداونغ، وغالبية سكانها من الروهينجا المسلمين، احتراق 700 مبنى، ما يشكل تدميرا كاملا تقريبا للقرية.
وحددت هيومن رايتس ووتش ما مجموعه 700 مبنى مدمرا في شين خار لي عبر تحليل صور الأقمار الصناعية الملتقطة في 31 أغسطس/آب 2017. وتبين الصور تدمير 99 بالمئة من القرية، وتتفق آثار الأضرار مع حدوث حرائق، بما في ذلك وجود آثار حرائق كبيرة وتدمير للغطاء الشجري.
وتعتمد هذه الصور على بيانات منشورة سابقا جمعتها هيومن رايتس ووتش وتشير إلى حرائق في 17 موقعا منفصلا في ولاية راخين الشمالية بين 25 و30 أغسطس/آب 2017. أعقبت تلك الحرائق سلسلة من الهجمات المنسقة التي قام بها مسلحون من الروهينغا وتحديدا “جيش أراكان لإنقاذ الروهينغا” (جيش أراكان) صباح 25 أغسطس/آب 2017 ضد عشرات مراكز ونقاط تفتيش الشرطة الحكومية البورمية، المكاتب الحكومية، وقاعدة للجيش .
واكتشفت الأقمار الصناعية في البداية حرائق نشطة في وقت مبكر من بعد ظهر 25 أغسطس/آب في قرية كو تان كاوك في بلدة راثيداونغ حيث تقع شين خار لي. وهناك قريتان متجاورتان تقعان شمال وجنوب قرية شين خار لي (قرية مسلمة) التي كانت سليمة في صور الأقمار الصناعية – كو تان كاونغ وشين خار لي (وهي قرية سكانها من إثنية الراخين وتحمل نفس الاسم الرسمي للقرية المدمرة).
وأنحت الحكومية البورمية بلائمة نشوب الحرائق على مسلحين من جيش أراكان وقرويين من الروهينجا الذين ادعت الحكومة أنهم أضرموا النار في منازلهم. لم تقدم الحكومة أي دليل يدعم هذه الادعاءات، كما لم تثبت أبدا ادعاءات حكومية مماثلة أثناء حرق مناطق الروهينغا بين أكتوبر/تشرين الأول 2016 وديسمبر/كانون الأول 2016. استنتجت هيومن رايتس ووتش وغيرها أن قوات الأمن البورمية تعمدت إضرام تلك الحرائق .