الإثنين 25 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

جلسة جديدة بمجلس الأمن وجولة لـ7 دول.. كيف واجهت مصر تعنت إثيوبيا في أزمة سد النهضة خلال 2021؟

سد النهضة الإثيوبي
سياسة
سد النهضة الإثيوبي
الثلاثاء 28/ديسمبر/2021 - 07:38 م

واصلت وزارة الخارجية على مدار عام 2021، نشاطها المكثف؛ لاستعراض الموقف المصري من المفاوضات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي والتأكيد على ثوابت الموقف المصري، وضرورة التوصل إلى اتفاق مُلزم حول قواعد ملء وتشغيل السد. 

وذكرت الوزارة، في بيان إنجازاتها خلال عام 2021، أن وزير الخارجية سامح شكري، أجرى جولة، شملت 7 دول، هي: جنوب إفريقيا والنيجر وكينيا والسنغال وجزر القمر والكونغو الديمقراطية وتونس، في أبريل 2021، حيث سلَّم رؤساء هذه الدول، رسالة، من الرئيس عبد الفتاح السيسي، حول تطورات ملف السد، وثوابت الموقف المصري، كما شارك في الشهر ذاته، في جولة مفاوضات حول السد، برئاسة الاتحاد الإفريقي في كينشاسا.  

وتجدر الإشارة بشكل خاص، إلى نجاح وزارة الخارجية في عقد جلسة لمجلس الأمن، للعام الثاني على التوالي؛ لمناقشة قضية سد النهضة الإثيوبي.

كما نجحت وزارة الخارجية، في استصدار بيان رئاسي عن مجلس الأمن، بالتوافق بين كل الدول أعضاء المجلس، حول قضية سد النهضة؛ في سابقة تعدُّ الأولى من نوعها في تاريخ عمل المجلس، حيث حثَّ البيان، الدول الثلاث- مصر والسودان وإثيوبيا- على استئناف المفاوضات؛ بغية التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل السد في إطار زمني معقول، وهو ما جاء تأكيدًا للأهمية الخاصة التي يوليها أعضاء مجلس الأمن لقضية سد النهضة، وإدراكًا لأهمية احتواء تداعياتها السلبية على الأمن والسلم الدوليين.  

دول حوض النيل أولوية لمصر

وأشارت الوزارة، في بيانها، إلى أنه وفي ظل ما يمثله تعزيز العلاقات مع دول حوض النيل من أولوية، باعتبارها تمثل مجالا حيويا لمصر؛ رتَّبت وزارة الخارجية، زيارات رفيعة المستوى لمسئولي دول حوض النيل إلى مصر، شملت الآتي:

1- زيارة رئيس وزراء الكونغو الديمقراطية، على رأس وفد وزاري، في يوليو 2021.

2- وزير الطاقة والمناجم البوروندي في الشهر نفسه؛ حيث تم الاتفاق على تكثيف الدعم المصري لـ بوروندي في مجال الكهرباء، ورفع قدرات الكوادر البوروندية في هذا المجال.

3- وزير المالية والتخطيط التنزاني في سبتمبر 2021.

ونوه البيان إلى أنه تمت المشاركة في ترتيب زيارات مهمة لعدد من الوزراء المصريين إلى دول حوض النيل؛ لمتابعة مشروعات التعاون القائمة، وتشمل:

1- زيارة وزيرة الصحة إلى أوغندا في أكتوبر 2021؛ حيث افتتحت المركز الطبي المصري في مدينة جينجا.

2- زيارة وزير الموارد المائية والري إلى أوغندا في ديسمبر 2021؛ للتنسيق مع الجانب الأوغندي حيال متابعة عدد من مشروعات التعاون الإنمائي المصرية هناك.

3- زيارة وزير الإسكان إلى تنزانيا، على رأس وفد اقتصادي موسع في ديسمبر 2021، حيث التقى رئيسة جمهورية تنزانيا، وتفقد عددا من المشروعات المصرية؛ بهدف تسريع تنفيذها، وعلى رأسها: مشروع سد جوليوس نيريري، كما افتتح مصنع شركة السويدي للكابلات هناك. 

ونوه البيان، بأنه، وانطلاقا من أهمية تعزيز العلاقات مع مختلف الدول الإفريقية على المستويات كافة؛ ساهمت وزارة الخارجية كذلك في ترتيب العديد من الزيارات رفيعة المستوى لمسئولين أفارقة، وفي مقدمتها زيارة رئيس الوزراء ووزير الخارجية الصوماليين؛ بهدف تعزيز التعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى ما شهده عام 2021، من إعادة فتح البعثة التعليمية المصرية في مقديشيو، وزيادة عدد المدارس المصرية في إقليم بونتلاند.  

تعزيز العلاقات مع دول حوض النيل

رتبت وزارة الخارجية أيضًا، زيارة وزير خارجية سيراليون إلى مصر في أغسطس 2021، والتي شهدت  توقيع عدد من مذكرات التفاهم في مجالات الثقافة والشباب والرياضة؛ إضافة إلى زيارة وزيري الصحة والشئون الدينية والأوقاف في جيبوتي في أغسطس وديسمبر 2021، على التوالي؛ بهدف تعزيز التعاون الطبي، وإنشاء المستشفى المصري في جيبوتي، وكذا التعاون في مواجهة الفكر المتطرف؛ حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الأزهر الشريف ومعهد الوسطية الديني في جيبوتي، في مجال تدريب الأئمة والوعاظ، وتدريس مناهج الأزهر الشريف ومكافحة الفكر المتطرف، وذلك في ضوء نتائج الزيارة الرئاسية إلى جيبوتي في مايو 2021. 

وزار وزير الخارجية، داكار، يومي 6 و7 ديسمبر 2021؛ للمشاركة في أعمال منتدى داكار حول السلم والأمن في إفريقيا، حيث التقى الرئيس السنغالي، وسلَّمه رسالة من رئيس الجمهورية، حول تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك، علاوة على مقابلة نظيرته السنغالية؛ حيث جرت مناقشة سبل تطوير العلاقات الثنائية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما دعم مصر للرئاسة السنغالية المقبلة للاتحاد الإفريقي. 

ووواصل البيان، أنه انطلاقا من حرص وزارة الخارجية على استمرار انخراط القطاع الخاص المصري في القارة؛ شاركت الوزارة في الترتيبات التي جرت لاستضافة مصر- ممثلة في هيئة الاستثمار- للنسخة الأولى من منتدى هيئات الاستثمار الإفريقية، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، في مدينة شرم الشيخ، وبمشاركة وزير الخارجية؛ لفتح آفاق الاستثمار في الأسواق الإفريقية أمام القطاع الخاص المصري. 

ونوه بأنه في إطار العلاقات المصرية مع جنوب السودان؛ فقد ساهمت وزارة الخارجية في الإعداد للزيارة التي أجراها الرئيس الجنوب سوداني سالفا كير إلى القاهرة، على مدار يومين، في أكتوبر 2021، رفقة وفد رفيع المستوى. 

وعُقدت اجتماعات الجولة الأولى من اللجنة العليا المشتركة بين مصر وجنوب السودان، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، وجيمس واني إيجا نائب الرئيس الجنوب سوداني للشئون الاقتصادية في القاهرة، خلال الفترة من 26 إلى 30 يوليو 2021، بمشاركة وزراء الخارجية، والتجارة والصناعة، والثروة الحيوانية والسمكية، والموارد المائية والري، والتعليم العالي، وكذا عدد من المسئولين الجنوب سودانيين، حيث شهدت تبادل الآراء وتنسيق الرؤى والمواقف تجاه القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك، وبما يتوافق مع تطلعات الشعبين، كما شهدت توقيع مذكرتي تفاهم في مجالي الري والموارد المائية، والتجارة والصناعة. 

ولفتت وزارة الخارجية في بيانه، إلى أن العام 2021 شهد تنظيم عدة زيارات على المستوى الوزاري، كان من أبرزها: 

1- زيارة وزيرة الصحة والسكان، إلى جنوب السودان في يوليو.

2- زيارة وزيري التجارة والصناعة، والتموين، ورئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، إلى جنوب السودان في يوليو 2021؛ لافتتاح المعرض التجاري صنع في مصر.

واخختما وزارة الخارجية، بيانها، مشيرة إلى أنه في إطار ما توليه مصر من حرصٍ على المساهمة في تخفيف الأعباء عن كاهل الأشقاء في دولة جنوب السودان؛ فقد شهد العام الجاري، إرسال عدد من القوافل الطبية إليها، بشكل دوري، وفي مختلف التخصصات، كما تم إرسال مجموعة من طائرات المساعدات الإنسانية والدوائية والغذائية على مدار العام.  
 

تابع مواقعنا