جميد بلدي وليس طلاء حوائط.. سلامة الغذاء تفجر مفاجأة عن مصنع الجبنة بالمنوفية
كشفت الهيئة القومية لسلامة الغذاء برئاسة حسين منصور، تفاصيل واقعة إغلاق مصنع لتصنيع الجبن بمركز تلا محافظة المنوفية، في شبهة استخدام مواد الطلاء لتصنيع الجبن بالمصنع.
مصنع جبنة المنوفية
حيث أوضحت الهيئة في بيان، أنه تم اكتشاف المصنع والتفتيش عليه من قبل لجنة مشكلة من مديريات الصحة والتموين والطب البيطري، وتم إغلاقه.
وأوضحت الهيئة القومية لسلامة الغذاء أن المنتج الذي تم ضبطه ليس جبنة كما تردد، ولكنه أحد المنتجات الشعبية المعروفة باسم ”جميد بلدي”، وهو يستخدم بشكل محدد في المناطق الصحراوية لسهولة حفظه وتخزينه على شكل مادة جامده صلبة، ولا يعرض بالأسواق أو المنافذ المرخصة المختلفة لبيع الأغذية.
وأضافت الهيئة، أنه لم يتم تصدير المنتج إلى أي دولة، والهيئة هي المسئولة عن الصادرات والواردات من المواد الغذائية.
وتابعت الهيئة: لا نسمح إطلاقا بتصدير أي منتج من منشأة غير مسجلة أو مرخصة، كما لا تسمح بالتداول المحلي لأي منتجات غذائية إلا من المنشآت المرخصة.
وأشارت إلى أن التحاليل المعملية من معملين معتمدين تابعين لوزارة التجارة والصناعة أثبتت أن المنتج الذي تم ضبطه مصدره حليب أغنام وملح، ومكوناته شرش لبن أغنام منزوع الدهن ولا تحتوي على أي مادة كيميائية مثل طلاء الحوائط أو غيرها.
يستخدم شرش اللبن المستخلص
وذكرت الهيئة أنه تبين من الفحص المعملي المعتمد من معملين تابعين لوزارة التجارة والصناعة أن البودرة التي تم ضبطها على أنها طلاء حوائط هي شرش اللبن المستخلص من حليب بعد فصل المادة الدهنية عنه.
ولفتت إلى أن التحاليل المعملية الواردة من المعامل المركزية المعتمدة بوزارة الصحة أثبتت لفحص المنتجات الغذائية لبيان صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.
تابعت: وجدت عدم مطابقته للمواصفات المصرية من حيث التوسيم – بطاقة بيانات المنتج- واحتواءه على أتربة نتيجة عدم إتباع الاشتراطات الأساسية لسلامة الغذاء المحددة في قرار مجلس إدارة الهيئة القومية لسلامة الغذاء رقم 11 لسنه 2020 التحديد وفقا لما جاء في المادة ثمانية من القرار المذكور حيث تم الإنتاج في مكان مفتوح غير مغلق ومعرض للأتربة.
وأكدت أن المصنع المزمع خالف اشتراطات سلامة الغذاء في عدم الترخيص وفي عدم الإتباع الاشتراطات الأساسية لسلامة الغذاء مما يعرضه للمسؤولية القانونية والجنائية.
وأهابت الهيئة بالمستهلكين بعدم شراء واستخدام منتجات مجهولة الهوية، كما تؤكد الهيئة أنها تفحص أي شكوى تخص احتمالية تلوث الغذاء بكل جدية، وقد أنجزت الهيئة معدل 99% من استيفاء الشكاوي التي وردت إليها خلال عام 2021.
