الخميس 19 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مديرة المعامل المركزية: محتفظون بعينات مصابي أوميكرون.. ولدينا 60 معملا لرصد متحورات كورونا │ حوار

مديرة المعامل المركزية
أخبار
مديرة المعامل المركزية
الثلاثاء 28/ديسمبر/2021 - 10:52 م

مع بداية جائحة فيروس كورونا توافد المواطنون - بشكل غير مسبوق - إلى المعامل المركزية التابعة لوزارة الصحة لإجراء التحاليل المتعلقة بالفيروس الذي اجتاح العالم؛ ما تطلب جهدًا كبيرًا، وفي كل مرة يظهر فيها متحور جديد، يزداد عبء الرصد والتدقيق في النتائج، فلا مجال لأصحاب الخبرات الضعيفة أو أجهزة قديم لا تعمل بشكل يُناسب التطور.

فعلى الرغم مما حملته الجائحة من مساوئ وآلام لدى المواطنين؛ لكن كورونا دفعت المعامل المركزية إلى استحداث أجهزة معملية في وقت قصير، بالإضافة إلى إرسال بعثات خارجية لإثقال الجوانب العلمية للباحثين، علاوة على الخبرات العملية بشأن كيفية إدارة مثل هذه الأزمات والاستعداد الجيد، حال انتشار أي وباء فيروسي خطير في العالم.

القاهرة 24 التقت الدكتور نانسي الجندي، مديرة الإدارة المركزية للمعامل، للحديث حول استعداداتها لرصد المتحور الجديد أوميكرون ومصير عينات المصابين الثلاثة بالمتحور، وحقيقة إعطاء معامل خاصة للترخيص بإجراء اختبارات PCR، وغيرها من التساؤلات المهمة لدى المواطنين. وإلى نص الحوار..
 

كيف تمت عملية اكتشاف عينات المتحور الجديد أوميكرون؟
تم اكتشاف عينات المصابين الثلاثة ضمن عدد كبير من العينات المشتبه بإصابتها بمتحور أوميكرون قادمة من الخارج، من خلال اختبار التسلسل الجيني، وللتأكيد تمت مشاركة العينات مع المركز القومي للبحوث ومستشفى 75375، وكانت النتائج واحدة.

كيف بدت أعراض متحور أميكرون على المصابين الثلاث؟
متحور أوميكرون قد يكون سريع الانتشار ولكن الأعراض ضعيفة، وهذا ما بدى في حالة المصابين الثلاث بأوميكرون فلم تظهر عليهم أعراض الإصابة، ونرى أن تحورات الفيروس أخذت تضعف، ونتمنى أن يكون المتحور الجديد بداية نهاية كورونا من العالم.

ما الفرق بين اختبار فحص الحمض النووي السريع والتسلسل الجيني؟
اختبار فحص الحمض النووي السريع الذي يتم إجراؤه على القادمين من الدول المصابة بأوميكرون في المطارات، يحدد ما إذا كانت العينة محملة بفيروس كورونا بشكل عام من عدمه، دون أن يحدد نوعية المتحور، أما اختبار التسلسل الجيني فيعمل على فحص الحمض النووي للفيروس وبشكل دقيق ليتحدد عليه نوع المتحور.

ما مصير عينات المصابين الثلاث بأوميكرون؟
عينات المصابين الثلاث متحفظ عليها في ثلاجات بدرجة حرارة (70-)، للعمل على دراستها، وهناك عينات أخرى لم تظهر نتائجها بعد، والغرض من الدراسة الوقوف على أعداد الأجسام المضادة التي ينتجها الفيروس، وتأثيره في الجهاز المناعي، ومع زيادة الأعداد يمكن إجراء الدراسة بشكل أوضح.

الدكتورة نانسي الجندي

ما الآليات التي تضمن رصد المتحور الجديد وغيره من المتحورات داخل مصر؟
في الموجات السابقة مع ظهور متحورات مختلفة مثل دلتا تمت الاستعانة بكواشف للاستدلال على المتحور، والكواشف وهي عبارة مواد كيمائية تستخدم لتمكن جهاز الـPCR من إعطاء مؤشر بأن العينة متحور دلتا، لتشارك المعامل في المحافظات المختلفة من رصد المتحور وأعداده.
وفي الوقت الحالي نحن بصدد تزويد المعامل بكواشف تعمل على إعطاء مؤشر أن العينة لمصاب بأوميكرون، وإرسال العينة المشكوك فيها إلى المعامل المركزية بالقاهرة للتأكد منها، وتسهم في رصد المتحور خاصة في المحافظات السياحية والحدودية.

في بداية الجائحة توافد الآلاف من المواطنين على المعامل المركزية.. كيف تعاملتم مع هذا الضغط؟
في بداية الجائحة توافد على المعامل المركزية أعداد غفيرة من المواطنين لدرجة أن عدد العينات المطلوب تحليها باستخدام الـ PCR في اليوم الواحد نحو 10 آلاف عينة من جميع محافظات مصر المختلفة، ومع الوقت انخفض هذا العبء والضغط على المعامل المركزية بعد فتح نحو 60 معملا تابعا للوزارة، مجهزا بأجهزة الكشف فيروس كورونا PCR في جميع محافظات الجمهورية، ومرتبطة مع المعامل المركزية بالقاهرة، ومزودة بأطقم طبية مدربة بشكل جيد، بهدف منع انتقال الناس من محافظة لأخرى واعتماد كل محافظة على ذاتها.

الدكتورة نانسي الجندي

ما عدد المعامل الخاصة التي تجري تحليل PCR والحاصلة على ترخيص؟
لم أعطِ تصريحا لأي معمل خاص لإجراء اختبار PCR منذ بداية الجائحة حتى الآن، لكن في الفترة الحالية تقدمنا بعرض إلى إدارة العلاج الحر بمشاركة المعامل الخاصة في إجراء اختبارات كورونا، بشرط ربط هذه المعامل مع المعامل المركزية إلكترونيا، والتزود بأجهزة وكواشف محددة.

وللعلم خلال فترة الجائحة، كانت هناك معامل خاصة تعمل على إجراء اختبارات PCR للمواطنين، بزعم أنهم حاصلون على تصريحات من وزارة الصحة والسكان، وكان بعض هذه المعامل نتائجها غير صحيحة، ما تسببت في حالة قلق وذعر للبعض بأنهم مصابون وهم غير ذلك، أو إعطاء نتيجة سلبية؛ ما سمح للمصاب بالفيروس للاختلاط بين الناس، ونقل العدوى.

مع بداية الجائحة انتاب العاملون حالة خوف من الإصابة بالفيروس نتيجة الاختلاط بالجمهور.. فكيف تجاوزتم هذا الأمر؟
أثناء الجائحة كان هناك بعض العاملين بالمعامل المركزية تغلب عليهم شعور الخوف من الإصابة بالفيروس أو نقله إلى ذويهم، لكن تم امتصاص حالة الهلع تلك، من خلال إجراء فحص أسبوعي للعاملين في وحدة الفيروسات، وفحص شامل في حال ظهور أي أعراض على أحد العاملين، وكذا فحص أهالي المصابين على حساب المعامل، وصرف العلاج حتى المنزل، الأمر الذي بعث الأمان في نفوسهم، بأنه لن يتم التخلي عنهم حال الإصابة.

ما الأجهزة التي دخلت الخدمة بالمعامل المركزية مؤخرا؟
تم إضافة أحدث أجهزة الـ PCR وأجهز الثيرولوجي والمعنية بدراسة الأجسام المضادة، وأجهزة في المياه والأغذية واللحوم والدخان والمخدرات في جميع المحافظات، وجار عمل مبادرة لتحديث أجهزة المياه في جميع المعامل المركزية بالمحافظات، لتحقيق المواصفة المطلوبة، من هيئة المياه.

هناك أدوية علاجية تعطي نتائج إيجابية في تحليل المخدرات، فما الفيصل؟
تحليل المخدرات هناك نوعان، استدلالي إما بالكارت أو من خلال جهاز ما، وبعد ذلك يمر باختبار ثان، يتحدد من خلاله ما إذا كانت العينة إيجابية من مواد مخدرة أو من مواد دوائية، وهذا الجهاز ماتوغرافي والوحيد المعتمد على مستوى مصر، من هيئة الاعتماد والجودة.

تابع مواقعنا