هل الاحتفال بميلاد المسيح يعتبر إقرارًا بما يخالف عقيدة الإسلام؟.. مفتي الجمهورية يوضح
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، من أحد الأشخاص، يقول فيه: يدَّعي بعض الناس أن الاحتفال بميلاد سيدنا عيسى ابن مريم- عليهما السلام- يستلزم الإقرار بما لا يوافق الإسلام من عقائد.. فما قولكم في ذلك؟.
وأجاب الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، على السؤال السابق، موضحا أنه ليس هناك في الشرع ما يمنع من المشاركة في الاحتفال بيوم ميلاد سيدنا المسيح عيسى ابن مريم- عليهما السلام.
مفتي الجمهورية، أضاف، في فتواه التي نشرت عبر موقع الدار الرسمي، أن الإسلام نَسَقٌ مفتوح، يؤمن أتباعه بكل الأنبياء والمرسلين ويحبونهم ويعظمونهم، ويحسنون معاملة أتباعهم، موضحا أن الاحتفال بحلول العام الميلادي المؤرَّخ بميلاده- عليه السلام- لا يخالف عقيدة المسلمين في شيء، بل يندرج في عموم استحباب تذكر أيام النعم وإظهار آيات الله تعالى والفرح بها.
مفتي الجمهورية: القول بأن الاحتفال بيوم ميلاد المسيح يخالف عقائد الإسلام غير صحيح
وأكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن الادّعاء بأن الاحتفال بميلاد سيدنا عيسى- عليه السلام- يستلزم الإقرار بما لا يوافق الإسلام من عقائد أهل الكتاب؛ فهو غير صحيح.
ونوه مفتي الجمهورية، بأن الله- تعالى- أمرنا بتعظيم المشترك بين الأديان السماوية، من غير أن يكون في ذلك إقرار بما لا يوافق العقائد الإسلامية، مستدلا بقول الله- سبحانه وتعالى-: ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ﴾، وقوله- سبحانه: ﴿وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾.
مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، لفت كذلك إلى ما حدث في رحلة الإسراء، حيث صلَّى النبيُّ- صلى الله عليه وآله وسلم- في بيت لحم، وهو مكان مولد السيد المسيح عيسى- عليه السلام-؛ تبركًا به وبمولده المعجز، مشيرا إلى أن هناك 3 من الصحابة رووا ذلك عن النبي- صلى الله عليه وسلم-.