البنك المركزي: مورجان ستانلي يحقق مكاسب كبيرة بعد تراجع الدولار عالميا
قال البنك المركزي إن مؤشر مورجان ستانلي حقق مكاسب كبيرة خلال تعاملات الأسواق الناشئة خلال تداولات هذا الأسبوع بنسبة +0.41%، وذلك على خلفية تراجع الدولار معظم أيام الأسبوع، ومع تحسن المعنويات تدريجيًا منتصف هذا الأسبوع على خلفية التطورات الإيجابية المتعلقة بفيروس كورونا.
وأوضح، في تقرير حديث للتعليق على الأحداث في الأسواق العالمية، أن الليرة التركية شهدت أسبوعًا استثنائيًا، حيث ارتفعت بنسبة 54.25%، لتحقق مكاسب في كل يوم من أيام الأسبوع، وذلك على الرغم من تراجع الليرة إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 18.33 للدولار في يوم الإثنين، بعد تعهد الرئيس رجب طيب أردوغان بمواصلة خفض أسعار الفائدة، ثم سجلت الليرة أعلى ارتفاع يومي لها منذ عقود يوم الإثنين (+23.13%) بعد الإعلان عن الإجراءات الاستثنائية الجديدة التي تهدف إلى حماية الليرة من انخفاض قيمتها.
وأعلن الرئيس أردوغان اتباع آلية جديدة من شأنها السماح للمستثمرين بالاستثمار في الليرة دون أن تتضاءل رؤوس أموالهم، حيث سوف تقوم الدولة بتعويض خسائر العملة للودائع، على أمل وقف عملية الدولرة الأخيرة.
وتوقع المحللون أن البنك المركزي التركي قد تدخل مرة أخرى في السوق لتحقيق استقرار العملة، وقدّر المتداولون أن تراجع احتياطي العملات الأجنبية بلغ نحو 8 مليارات دولار، بينما لم تعلن الحكومة حدوث أي تدخل للبنك المركزي في السوق هذا الأسبوع.
وأنهت الليرة تداولات هذا الأسبوع عند 10.63 للدولار (مقابل 16.41 للدولار يوم الجمعة، الموافق 17 ديسمبر)، لتصل بذلك إلى أقوى مستوى لها في أكثر من شهر.
وعلى الرغم من المكاسب الأسبوعية القوية، لا تزال الليرة أدنى بكثير من أعلى مستوياتها المسجلة منذ بداية العام التي تبلغ 6.96 للدولار، والتي وصلت إليها في 15 فبراير 2021.
وكان الراند الجنوب إفريقي ثاني أفضل أداءً هذا الأسبوع، حيث ارتفع بنسبة (+2.18%)، على الرغم من الانطلاقة الضعيفة للعملة في بداية تعاملات هذا الأسبوع.
وحققت العملة مكاسب بعد تصريح البيت الأبيض بأنه سيرفع قيود السفر عن عديد من الدول الإفريقية الجنوبية في 31 ديسمبر، وعلى خلفية بدء انحسار الموجة الرابعة لمتحور أوميكرون.
ومن ناحية أخرى، كان البيزو التشيلي الأسوأ أداءً هذا الأسبوع، حيث تراجعت العملة بنسبة (-2.34%)، وذلك بعد فوز المرشح اليساري غابرييل بوريك في الانتخابات الرئاسية يوم الأحد.
وعقب فوزه، أصبح المستثمرون أكثر قلقًا بشأن احتمالية فرض سياسات جديدة تهدف إلى رفع معدلات الضرائب، وزيادة الإنفاق الاجتماعي، وفرض المزيد من اللوائح الحكومية على الشركات.
وتجدر الإشارة إلى أن البيزو التشيلي قد انخفض إلى أدنى مستوياته على الإطلاق في جلسة يوم الاثنين بسبب نتائج الانتخابات الرئاسية، إلا أنه قد قلص بعضًا من خسائره خلال منتصف ونهاية هذا الأسبوع.
وجاء الوون الكوري الجنوبي كثاني أسوأ أداء هذا الأسبوع، حيث تراجعت العملة بنسبة 0.46%، على خلفية استمرار ارتفاع حالات الإصابة جراء فيروس كورونا في جميع أنحاء آسيا، حيث وصل عدد الأشخاص الذين يعانون من أعراض خطيرة جراء الفيروس في البلاد إلى مستوى قياسي خلال منتصف هذا الأسبوع.