الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

سُنّة الله في خلقه.. علي جمعة يناقش مسألة التدافع بين البشر

الدكتور علي جمعة
دين وفتوى
الدكتور علي جمعة
الخميس 30/ديسمبر/2021 - 06:07 ص

تحدث الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، حول تدافع الناس في الأرض، بمعنى التعاون والاختلاف والتكامل، مبينا أنه سنة الله في الأرض.
 

وأوضح مفتي الجمهورية السابق، أن التدافع سنة مأخوذة من قوله تعالى: ﴿ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ ﴾ [البقرة: 251].
 

ولفت الدكتور علي جمعة، خلال منشور له بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن هذا التعبير القرآني يبين حقيقة علو القرآن على التفاسير التي خطها البشر، حيث أنه لم يحصر هذا في القتال أو النزاع والخصام ـ كما ورد في التفاسير ـ عبر بالتدافع ليشمل كل أنواع التعاون والاختلاف بل والصراع والصدام للوصول بكل وسيلة إلى الاستقرار وتحقيق مراد الله من خلقه، والذي هو يتمثل في العبادة والعمارة والتزكية.
 

  علي جمعة: التدافع سنة الله في كونه
 

وذكر رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، وعضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، أن التدافع سنة إلهية تبين أن الإنسان قد خلقه الله سبحانه وتعالى اجتماعيا يحتاج إلى الآخرين، وهم يحتاجون إليه، فلم يخلقه منعزلا قادرا على البقاء وحده حتى يحقق مراد الله من خلقه، بل إنه لا بد أن يعمل في فريق ليصل إلى هدفه.
 

وأشار الدكتور علي جمعة إلى أن عمل الإنسان في فريق وحراكه الاجتماعي ونشاطه الذاتي، يحتاج إلى إدراك سنة التدافع، وإدراك هذه السنة يتولد منها قوانين كثيرة لضبط هذا النشاط والحراك.

 

واختتم مفتي الجمهورية السابق، منشوره، ببيان أن التدافع عمليةً فكريةً لا بد أن تسبق النشاط، وهو ما قد يكون الإنسان العصري قد افتقده حيث سبق النشاط الفكر، وكان ينبغي أن يسبق الفكر النشاط ويسبق حديث القلب أيضا الفكر ولهذا موضع آخر يشرح الفرق بين الآمرين.
 

تابع مواقعنا