القضية الفلسطينية في 2021 امتداد لتاريخ أزهري طويل من الدعم والمساندة
كانت ولا تزال القضية الفلسطينية من أكثر القضايا المحورية التي يضعها الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على رأس اهتمامات مؤسسة الأزهر، مدافعًا عنها في المحافل الدولية والإقليمية من أجل مناصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة وطنه المستقل وعاصمته القدس، انطلاقا من المسئولية الدينية والتاريخية التي يتحملها الأزهر الشريف تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم.
واستمرارًا لمناصرة الأزهر لنضال الشعب الفلسطيني، لم يترك الإمام الأكبر مجالًا أو مناسبة إلا وذكّر بتلك الحقوق المشروعة خلال عام 2021م، وحث على ضرورة إحياء القضية الفلسطينية في نفوس العقلاء والمنصفين حول العالم، وعقول الأجيال الناشئة بالقراءة عنها والتعريف بها دومًا.
واتخذ الأزهر خلال هذا العام العديد من المواقف الحاسمة ضد الانتهاكات الصهيونية، مستخدمًا في ذلك أشد العبارات لمخاطبة المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسئولياته والتوقف عن اتباع سياسة الكيل بمكيالين، ومناصرة الحقوق الفلسطينية في وجه ما أسماه الإرهاب الصهيوني، وذلك على النحو التالي: -
إدانات
سعى الإمام الأكبر إلى التذكير الدائم بحقوق الشعب الفلسطيني، وإدانة واستنكار الانتهاكات، التي يتعرض لها الفلسطينيون على يد أفراد وقوات الكيان الصهيوني، من خلال العديد من البيانات والتدوينات على صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي بعدد من اللغات المختلفة لكي يصل صوت الأزهر إلى العالم أجمع، وكان أهمها خلال عام 2021 ما يلي: -
22 إبريل 2021
تابع الأزهر الشريف عن كثب ما تتخذه السلطات الفلسطينية من إجراءات لإتمام الانتخابات، مدينًا التعنت والانتهاكات الصهيونية الرامية لمنع مشاركة الفلسطينيين في القدس في العملية الانتخابية، من خلال منع المرشحين في مدينة القدس من ممارسة حقهم في التنقل والاجتماع وتنظيم الحملات الدعائية على غرار نظرائهم في المدن الفلسطينية الأخرى، وهو ما اعتبره الأزهر تعديا واضحا وصريحا على كل التشريعات والمواثيق الدولية وبنود الاتفاقيات التي أقرت بحق كل المدن الفلسطينية، بما فيها مدينة القدس الشريف، في إجراء الانتخابات والسماح لأهلها بالمشاركة ترشحًا وانتخابًا ودعاية.
6 مايو 2021
أدان الأزهر الشريف بأشد العبارات إرهاب الكيان الصهيوني وانتهاكاته الغاشمة في حق أهالي حي الشيخ جراح بالقدس، عقب الاحتجاجات المشروعة التي نظمها الفلسطينيون إثر محاولات الكيان الصهيوني السطو على منازل الفلسطينيين القاطنين بالحي وتهجير سكانه قسريًا، وتفريق المظاهرات السلمية بقوة السلاح والاعتداء عليهم، ما أسفر عن وقوع مصابين.
18 مايو 2021
أشاد شيخ الأزهر بمبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تُخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار، كما دعا شيخ الأزهر الدول العربية والإسلامية القادرة، والمجتمع الدولي؛ أفرادا ومؤسسات، للمشاركة في دعم هذه المبادرة الإنسانية، والتضامن من أجل توفير الحاجات الأساسية للعائلات الفلسطينية التي تتضرر يوميًا جراء العدوان الصهيوني الغاشم، وإمدادهم بالمستلزمات الطبية والإغاثية اللازمة، مؤكدًا أن التضامن مع الشعب الفلسطيني في هذه الظروف العصيبة هو واجب شرعي وإنساني، سائلًا المولى -عز وجل- أن يرزق فلسطين الأمن والأمان، وأن ينعم على هذا البلد الشقيق وهذا الشعب المظلوم بالسكينة والاستقرار.
21 أغسطس 2021
لفت الأزهر الشريف نظر العالم للذكرى الـ 52 لحريق المسجد الأقصى، والتي تعود إلى يوم 21 أغسطس عام 1969، حينما قام المجرم مايكل دنيس روهان بإشعال النيران عمدًا بالمصلى القبلي بالمسجد الأقصى، ليَلْتهم الحريق ما يقرب من ثُلث مساحة المسجد المبارك، بما فيه من محتويات أثرية وتاريخية، واعتبر الأزهر أن تلك الحادثة هي واحدة من أبشع حوادث الإرهاب التي جعلت من أماكن العبادة والمقدسات الدينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مرمى لنيران الاحتلال، وشدد على أن تلك الجريمة كانت وستبقى ذكرى أليمة ألقت بظلالها على كل الأمة.
8 أكتوبر2021
وقف الأزهر الشريف أمام محاولات الكيان الصهيوني لتهويد القدس بما فيها المسجد الأقصى المبارك والتعدي على دور العبادة، حيث أدان قرار القضاء الصهيوني بأحقية اليهود بالصلاة في المسجد الأقصى، واعتبر ذلك انتهاكًا صارخًا واستخفافًا بالمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية واستفزازًا واضحًا لمشاعر المسلمين حول العالم.
26 أكتوبر2021
استمرارًا لموقف الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الرافض لسياسة الاستيطان التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي من خلال الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، اتخذ الأزهر موقفًا منددًا بالمحاولات الصهيونية للتوسع على الأراضي الفلسطينية، حيث أدان قيام الكيان الصهيوني بطرح مناقصات للاستيلاء على أراضٍ جديدة من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، واعتبر ذلك خطوة عدوانية واستفزازية، يجب وقفها على الفور؛ لما سيترتب عليها من تغيير الهوية الديموغرافية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وخلال عام 2021، أصدر شيخ الأزهر عبر صفحته الرسمية على فيسبوك عددا من البيانات الداعمة للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني، وهي كالآتي:-
7 فبراير 2021
اعتزام المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في جرائم حرب الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، بارقة أمل لاستعادة جزء من الحقوق الفلسطينية المغتصبة، أدعو المجتمع الدولي لمساندة الشعب الفلسطيني، حتى إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.
13 فبراير 2021
الحوار الوطني الفلسطيني الذي تم برعاية مصرية خالصة يعد خطوة على الطريق الصحيح لتوحيد الصف ولم الشمل الفلسطيني، جهود كبيرة تقودها مصر التي كانت ولا تزال داعمًا رئيسًا للقضية الفلسطينية، أدعو الله -عز وجل- أن يوفق الجميع لما فيه الخير لفلسطين الحبيبة.
8 مايو 2021
إنَّ اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وانتهاك حرمات الله بالاعتداء السافر على المصلين الآمنين، ومن قبلها الاعتداء بالسلاح على التظاهرات السلمية بحي الشيخ جراح بالقدس وتهجير أهله، إرهاب صهيوني غاشم في ظل صمت عالمي مخزٍ، مؤكدًا أنَّ الأزهر الشريف بعلمائه وطلابه، يتضامن كليًا مع الشعب الفلسطيني المظلوم في وجه استبداد الكيان الصهيوني وطغيانه، داعيًا الله أن يحفظ الشعب الفلسطيني بحفظه، وينصرهم بنصره فهم أصحاب الحق والأرض والقضية العادلة.
10 مايو 2021
لا يزال العالم في صمتٍ مٌخزٍ تجاه الإرهاب الصهيوني الغاشم وانتهاكاته المخزية في حق المسجد الأقصى وإخواننا ومقدساتنا في فلسطين العروبة، مشددًا على أن فلسطين ستبقى أبيَّة على الطغاة مهما طال الزمن، وسيظل شعبها مرابطًا على أرضه وعرضه ومقدساته، مدافعًا عن الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين، فتحية إجلال وإكبار لهذا الشعب المظلوم، اللهم أيدهم بنصرك، واحفظهم بحفظك ورعايتك، وكن لهم عونًا وأمنًا وسلامًا، يا أرحم الراحمين".
14 مايو 2021
أدعو شعوب العالم وقادته لمساندة الشعب الفلسطيني المسالم والمظلوم في قضيته المشروعة والعادلة من أجل استرداد حقه وأرضه ومقدساته، أوقفوا القتل وادعموا صاحب الحق، وكفى الصمت والكيل بمكيالين إذا كنا نعمل حقًا من أجل السلام، أدعوا الله أن يرحم شهداء فلسطين، وأن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته.
18 مايو 2021
استمرار الإرهاب الصهيوني في استهداف الفلسطينيين الأبرياء، وتدمير الطرق والأبنية والمنازل وبنايات الهلال الأحمر، وتشريد العائلات وتهجيرهم قسريًا، واستهداف المقار الإعلامية نقطة سوداء تضاف للسجل الدموي لهذا الكيان الغاصب، في ظل تواطؤ عالمي مخز، أسال الله العظيم أن يثبت الشعب الفلسطيني الصامد، وينصره نصرًا عزيزًا.