تحت روابط الوحدة الوطنية.. أحياء القاهرة الفاطمية تتزين للاحتفال بالكريسماس │ صور
يحتفل العالم بالكريسماس، وقدوم سنة ميلادية جديدة، وتترأس مظاهر الاحتفال؛ لافتة تعبر عن الوحدة الوطنية بين المصريين؛ مسلميه ومسيحيه، فالجميع مُتحد على الاحتفال، ويتبادلون التهاني بالعيد والسنة الجديدة فيما بينهم، ومن أهم مظاهر الاحتفال؛ القائمة بأحياء القاهرة الفاطمية، حيث تظهر الزينة المُعلقة بجميع أنحاءها، والتي تشارك في وضعها المسلم والمسيحي، وتضمنت؛ أشجار الكريسماس، مجسمات، ودمى مرتدية ملابس بابا نويل، كما تعرض المحلات التجارية هدايا عيد الميلاد.
قال محمد عاشور، صاحب موقع تصوير بشارع المعز لـ القاهرة 24، إن الناس دائما يشاركون بعضهم الاحتفال بكافة الأعياد سواء مسيحية أو مسلمة، فدائمًا تعم بينهم روح الوحدة الوطنية وتربطهم روابط قوية، فكل شخص من المؤكد أن لديه أصدقاء أو زملاء دراسة أو عمل من مختلف الديانات.
اتباع التسامح الديني للعيش في سلام
وتابع عاشور: مسلم ومسيحي أخوات، ومبنقبلش أي حد يفرق بين الأشخاص حسب دياناتهم أو يعاملهم، أنا ليا صحاب كتير مسيحيين وبيحتفلوا معانا بقدوم عيد الفطر وعيد الأضحى، ويشاركونا الأجواء الرمضانية بكل حب وتسامح، لتعم البهجة والفرحة على كل البيوت المصرية في جميع المناسبات والأعياد.
واختتم عاشور قائلا: الدين لله والوطن للجميع، موضحا: اللي بيقول حرام الاحتفال ده بيعمل فتنة، كل واحد بيبقى على ديانته وعلى اقتناع تام بها، ولكن مشاركة إخوتنا المسيحين في الاحتفال مش معناه إني مش بآمن أو بقلل من ديانتي ومبادئها، احنا عايشين على أرض مشتركة، ونكون جمب بعض في الفرح والحزن.
زينة واحتفالات المعز بالكريسماس ترسم لوحة فنية للتسامح
في سياق متصل؛ ظهرت أحياء شارع المعز - كلوحة فنية؛ تُبرز الوحدة الوطنية بين الشعب المصري، حيث امتزجت تفاصيل المعالم الأثرية والتراث الإسلامي مع الزينة وأشجار الكريسماس، وجاء الناس من مُختلف الجنسيات، ليحتفلوا بالكريسماس وقدوم سنة ميلادية جديدة، في أجواء تراثية قديمة ومعالم أثرية إسلامية.
بينما يفضل يفضل؛ الجلوس وتقضية الوقت على مقاهي شارع المعز الشهيرة وسط أنغام أم كلثوم، وأغاني الخمسينات وما قبلها من فترات زمنية، والبعض الآخر يُفضل السير وسط المساجد والمعالم الأثرية والتقاط الصور التذكارية، وشراء هدايا عيد الميلاد؛ ليُعد شارع المعز وخان الخليلي والحسين من الأحياء التي تتسم بالملامح المصرية التراثية الأصيلة، ولا تتغير ملامحها أبدا مع مرور الزمن.
