حكم الاحتفال بـ رأس السنة.. عبد الله رشدي: لم يرد نص بالـ المنع أو الجواز
علّق الداعية الإسلامي عبد الله رشدي على حكم تهنئة غير المسلمين والمشاركة في أعيادهم، حيث يتجدد النقاش كلّ عام حول جواز الاحتفال بـ رأس السنة وأعياد الميلاد.
حكم الاحتفال بـ رأس السنة
وقال رشدي من خلال فيديو، بثه عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إنه يجوز المشاركة في الأعياد والمناسبات العامة بشرط ألا يرتكب الإنسان ما حرمه الله من التبرج والاختلاط والخمور والتدخين.
وتابع الداعية الإسلامي أن هناك فرقا بين الاحتفال بعيد الميلاد المجيد أو عيد ميلاد المسيح عليه السلام، أو ما يسمى بالكريسماس، وبين الاحتفال برأس السنة، فـ الاحتفال بعيد الميلاد المجيد لا يوافق العقيدة الإسلامية، لأن المسيح في الإسلام هو نبي الله وعبده، بخلاف ما يحتفل به غير المسلمين.
وأكد عبد الله رشدي أنه لم يرد نص من النبي صلى الله عليه وسلم يجيز الاحتفال برأس السنة أو يمنعه، لأن تلك الأمور لم تكن مثارة في عهد النبي، ولم يتكلم المسلمون عنها آنذاك، ولكن تكلم فيها الفقهاء بعد ذلك، وهي من ضمن القضايا الاجتهادية.
وأكد رشدي أن بعض العلماء أجازوا الاحتفال برأس السنة، بشرط أن يكون الاحتفال في الأمور المباحة، ولا يتخلله المحرمات أو ما يغضب الله من مسكرات وعربدة وعري.
وشدّد رشدي على أن مظاهر تلك الاحتفالات مرفوضة ومحرمة سواء كانت خاصة برأس السنة أو حتى في أعياد الفطر أو الأضحى على حد سواء، فـ كل ما حرم الله لا يجوز فعله.
ونوّه الداعية الإسلامي إلى أن من قالوا بـ جواز الاحتفال برأس السنة، حملوها على أنها مناسبة اجتماعية ولا تمت بصلة إلى الدين، وليس له أي مرجع ديني، على عكس ما هو شائع بين العامة.
وأوضح عبد الله رشدي أن العلماء الذين أجازوا الاحتفال برأس السنة هم كذلك من أجازوا الاحتفال بعيد الميلاد، دون أن يتخلل هذا الاحتفال أي محرمات أو مغضبات لله عز وجل.
وأضاف الخطيب السابق بـ مسجد السيدة نفيسة أن هناك فريقا آخر من العلماء لم يجيزوا الاحتفال برأس السنة لما في هذا اليوم من فسق يتمثل في شرب الخمور والعري ومبارزة الله عز وجل بالفسق والفجور والآثام، فـ يجب على المسلم أن يتنزه عن ذلك الفعل وأن لا يشارك فيه سواء بالحلال أو الحرام.
