أمريكا تدين أعمال النهب بالسودان بعد السطو على آلاف الأطنان من مساعداتها الإنسانية
أدانت سفارة الولايات المتحدة بالسودان بشدة أعمال النهب التي وقعت في الفاشر بالسودان، وأدت إلى خسارة آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية المخصصة لمساعدة المجتمعات الضعيفة.
وحثت السلطات على السيطرة الفورية على الوضع ومحاسبة المسؤولين.
وفي السياق ذاته، أكدت السفارة الأمريكية، أمس في عشية المظاهرات، دعمها للتعبير السلمي عن التطلعات الديمقراطية، وضرورة احترام وحماية الأفراد الذين يمارسون حقهم في حرية التعبير، حيث دعت للحذر الشديد في استخدام القوة ونحث السلطات على الامتناع عن استخدام الاحتجاز التعسفي.
انتعاش وكبوة اقتصادية
ولم تمر أشهر قليلة على بدء انتعاش الاقتصاد السوداني وعودته إلى المجتمع الدولي بعد عزل النظام السابق بقيادة البشير، حتى دخل في 25 أكتوبر الماضي في أزمة جديدة بعد القرارات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتا البرهان، والتي بموجبها عزل الحكومة ووضع رئيس الحكومة عبد الله حمدوك قيد الإقامة الجبرية.
ومنذ ذلك الوقت وعلى الرغم من عودة حمدوك وتوقيع اتفاق مع البرهان حول المرحلة المقبلة، تستمر قوى المعارضة في النزول إلى الشارع، كان آخرها مليونية 30 ديسمبر الجاري التي انتهت إلى مقتل وإصابة الكثير من المتظاهرين.
آلاف السودانيين في شوارع الخرطوم
على مدار الأيام، يجوب عشرات الآلاف من السودانيين شوارع الخرطوم وباقي الولايات للدعوة لمليونية جديدة غدا الأحد، للتظاهر ضد قرارات رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وكذلك الاتفاق الأخير بينه وبين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وتطالب القوى الشعبية السودانية بإرساء الحكم المدني الديقراطي وخروج العسكريين من المشهد، خاصة بعد قرارات البرهان في 25 أكتوبر الماضي والتي بموجبها أقال رئيس الحكومة واعتقل مسؤولين آخرين لكن بعد الضغط الشعبي تراجع عن هذه القرارات.