حكايات كاس أمم إفريقيا.. المهاجم المنحوس يضيع فرصة مالي للفوز باللقب
تعد بطولة كأس أمم إفريقيا، هي بطولة من نوعا خاص لما تتضمنه من مواقف ومفارقات وعجائب؛ من الصعب أن تشهدها أي ملاعب أخرى غير الموجودة في القارة السمراء، ومن أبرز تلك المواقف، وبطل تلك الحلقة هو النجم المالي ساليف كيتا، نجم الكرة المالية في الستينات والسبعينات.
رغم القدرات المهارية والتهديفية التي يتمتع بها النجم الفذ، إلا إن سوء الحظ ظل مُلازمًا له، حتى أنه لم يفز بأي بطولة طوال تاريخه؛ رغم النجاحات الكبيرة التي حققها على المستوى الفردي ومن بينها فوزه بهداف كأس الأمم الإفريقية 1972
مشاركته في دوري أبطال إفريقيا
وشارك كيتا مع نادي استاد مالي في نهائي دوري أبطال إفريقيا في نسخته الأولى عام 1965، لكنه خسر اللقب أمام فريق دوالا الكاميروني، وفي نفس العام شارك كيتا مع منتخب بلاده في دورة الألعاب الإفريقية، ووصل إلى المباراة النهائية أمام الكونغو، إلا أن الأخير قد نجح في حسم اللقب لصالحه.
وانتقل اللاعب بعد ذلك إلى نادي ريال باماكو القطب الثاني للكرة المالية، وقدّم معه أداءً رائعًا؛ استطاع أن يصل بالفريق إلى نهائي دوري الأبطال في العام التالي 1966، ليواجه أسيك ميموزا بطل ساح العاج، لكنه وكعادته خسر اللقب أمام العملاق الإيفواري.
النحس مازال يلازم ساليف كيتا حتى النهاية
وظل أمل الفوز بأي لقب يراود ساليف كيتا حتى عام 1972 عندما شارك مع منتخب بلاده في كاس الأمم الإفريقية، ونجح في الوصول للمباراة النهائية، لكنه أصيب قبل تلك المباراة، إلا إن هافيلانج المدير الفني الألماني للمنتخب؛ قد أصر على إشراكه، وهو ما جعل اللاعب يظهر على غير عادته، لتخسر مالي اللقب في المشاركة الأولى لها بالكان.