مهمته كانت استعادة النظام في مصر القديمة.. من هو القائد حور محب؟
كان حور محب قائد جيوش توت عنخ آمون، ثم أصبح وصيًا على العرش بسلطات خاصة، وكانت مهمته هي استعادة النظام في مصر وإصلاح السمعة العسكرية المدمرة لمصر في الشرق الأدنى القديم. وعلى الرغم من ولائه لخليفة توت عنخ آمون آي إلا أن موقفه تغير عندما حاولت أرملة توت عنخ أمون أن تجعل أميرًا من الحيثيين زوجًا لها.
واستولى حورمحب على السلطة في نهاية الأسرة الـ 18، وأصبح هو نفسه أحد ملوكها ويعتبر المصريون من جانبهم أن حورمحب كان أول ملك لحقبة جديدة،وعلى الرغم من أنه مكث في الحكم لأكثر من عشرين عاما إلا أن القليل فقط يعرف عن عهده؛ وإن كان من المعروف أنه أراد أن يبدأ إصلاحات في الدولة.
وفى المحيط الخارجي كانت الأمور هادئة، ومن الآثار العديدة التي خلفها حور محب مجموعة أبنية قريبة من السيرابيوم في سقارة ولوحة ضخمة في الكرنك وتمثال له مع مجموعة من الأرباب، وقام حور محب بفك معابد أمنحتب الرابع (اخناتون) في الكرنك وشيد غيرها هناك.
واستولى حور محب كذلك على النقوش المكتوبة لتوت عنخ آمون؛ ربما لأنها تصف حملاته هو. وهناك على الضفة الغربية للنيل عند جبل السلسلة (خني)، مقصورة صخرية ضخمة لحور محب؛ صور فيها مع سبعة أرباب، ولكن قطعا عديدة بالمتحف المصري تشير إلى أن حور محب كانت له بالضرورة مقبرة أخرى غير تلك التي تنسب إليه (المقبرة رقم 57 بوادي الملوك) وقد شيدها قبل اعتلائه العرش.
وفى عام 1957 فقط تأكد أن موقع تلك المقبرة الأخرى كان في منف وتعمر هذه المقبرة في منف بالعديد من النقوش الغائرة الجميلة وهى تظهر بدقة متناهية كيف كان أسرى الحرب يعاملون من جانب الحاشية الملكية المصرية.