الخميس 19 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعد وفاة جابر عصفور.. ما حكم الشماتة في المرض والموت؟

جابر عصفور - أرشيفية
دين وفتوى
جابر عصفور - أرشيفية
الجمعة 31/ديسمبر/2021 - 03:14 م

رحل عن عالمنا منذ قليل، الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد تعرضه لوعكة صحية دخل على إثرها العناية المركزة.

وتطرق جابر عصفور إلى العديد من القضايا الجديلة منذ قدومه إلى وزارة الثقافة وهو محمل بتاريخ من الكتابات عن التنوير، حيث اعتبر عصفور أن طريقة تفكير رجال الدين في كل المؤسسات الدينية في مصر؛ تمثل جزءا أساسيا في محاربته، لذا منذ توليه الوزارة، وظهرت تصريحات كثيرة تصفه بـ العلماني، حتى وإن لم يكن كذلك.

أزمة عصفور مع الأزهر

وبدأ عصفور أزمته مع الأزهر، عقب صدور قرار من الأخير؛ يمنع فيه عرض فيلم نوح، والذي جسد به النجم الأمريكي راسل كرو قصة سيدنا نوح، ويدور حول ما قام به من بناء السفينة لإنقاذ البشرية والمخلوقات بعد الطوفان العظيم.

وأكّد حينها عصفور أن الفيلم ما كان ليمنع لو كان هو وزيرًا للثقافة، وقت صدور قرار الأزهر بمنع الفيلم، ليؤدي الأزهر بعدها مُتجاهلًا عصفور بأنه يتعامل مع القرارات الرسمية فقط.

وعقب انتشار خبر وفاة جابر عصفور، تنوعت التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي بين النعي والشماتة في وفاة وزير الثقافة الأسبق.

حكم الشماتة في الموت 

ويستعرض معكم القاهرة 24 أبرز التعليقات لـ دار الإفتاء بشأن حكم الشماتة في الموت:

وقالت دار الإفتاء في وقت سابق في منشور عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، إن الشماتة بالموت ليست خلقا إنسانيًا ولا دينيًا، والشامت بالموت سيموت، كما مات غيره وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك».

وتابعت الإفتاء: الله تعالى قال عندما شمت الكافرون بالمسلمين في غزوة أحد: إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس، فالشماتة والتشفي في المصاب الذي يصيب الإنسان أيا كان مُخالفا للأخلاق النبوية الشريفة والفطرة الإنسانية السليمة.

وأضافت دار الإفتاء المصرية، أن تعليق بعض شباب السوشيال ميديا على مصائر العباد؛ الذين انتقلوا إلى رحمة الله تعالى؛ ليس من صفات المؤمنين، ولا من سمات ذوي الأخلاق الكريمة، ويزيد الأمر بُعدًا عن كل نُبل، وكل فضيلة أن تشتم في التعليق رائحة الشماتة وتمني العذاب لمن مات.

وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن هذا الخلق المذموم على خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ الذي كان حريصًا على نجاة جميع الناس من النار، وليس الموت مناسبة للشماتة ولا لتصفية الحسابات، بل هو مناسبة للعظة والاعتبار.

واختتمت دار الإفتاء، قائلة: لم تسعفك مكارم الأخلاق على بذل الدعاء للميت والاستغفار له؛ فلتصمت ولتعتبر، ولتتفكر في ذنوبك وما اقترفته يداك وجناه لسانك، ولا تُعين نفسك خازئًا على الجنة أو النار؛ فرحمة الله عز وجل وسعت كل شيء.

تابع مواقعنا